يمثل الخطاب الملكي الذي سيلقيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، اليوم نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال مجلس الشورى خارطة طريق سنوية، ترسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، حيث تطلع القيادة الشعب السعودي وأعضاء مجلس الشورى على التحديات والفرص والخطط المستقبلية على مسيرة تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية.
إن رؤية السعودية 2030 انطلقت لتحقيق وطن مزدهر، ينعم فيه المواطن بمنظومة متكاملة من الخدمات التي تلبي التطلعات، بما يعزز جودة الحياة وتوفير ملايين الفرص الوظيفية وزيادة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الاقتصاد الوطني، وهذا يتطلب من جميع مؤسسات الدولة التكامل والتناغم معًا لتحقيق تلك المستهدفات ويعد الخطاب الملكي في مجلس الشورى فرصة للتأكيد على هذه الأهداف.
كما يرسم الخطاب الملكي خريطة طريق لأعضاء مجلس الشورى للقيام بمهامهم الرقابية والتشريعية واستغلال الأدوات التي تكفلها الأنظمة للمجلس للقيام بالدور المنوط به من أجل تفعيل الرقابة واقتراح مشروعات الأنظمة ومناقشة التقارير السنوية للعديد من الجهات الحكومية وتقديم مقترحاتهم حيالها باستقلالية وحرية تامة.
إن الخطاب الملكي يمثل فرصة لإطلاع الشعب على ما تحقق من إنجازات في إطار الرؤية السعودية في كافة المجالات كما أنه بمثابة نقطة تحول لاستمرار الانطلاقة وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي الطموحات، وهو نقطة التقاء مهمة بين عامين، عام مضى مكلل بالنجاحات وعام قادم يملؤه التفاؤل والعزم والإصرار على تنفيذ الخطط والبرامج وفق جدولها الزمني المحدد وصولا إلى عام الحصاد لجني ثمار برامج الرؤية المباركة.