تولي المملكة عناية فائقة بتحقيق النمو والازدهار كأحد المستهدفات الرئيسية لرؤية السعودية 2030 ولتحقيق ذلك تم وضع العديد من الخطط والبرامج التي شاركت في تنفيذها كافة الجهات الحكومية بشكل متناغم وفق أعلى درجات التنسيق، لتحقيق تطلعات القيادة لتوفير حياة كريمة للمواطن السعودي.
لقد شهدت المملكة تطورًا في كافة القطاعات وكشفت الرؤية عن مكامن النمو الاقتصادي التي تم استغلالها بكفاءة وكان من بين أبرز تلك المكامن القطاع غير النفطي الذي زادت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وساهم في توفير ملايين الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة لأبناء وبنات المملكة في كافة المناطق.
إن تعظيم الاستفادة من برامج الرؤية السعودية، يعكس حجم الطموح الكبير، لدى القيادة والشعب، كما أن النتائج التي تحققت خلال السنوات الماضية تؤكد أن المملكة ماضية على طريق التقدم والازدهار، بعزيمة وهمة، لرفع جودة الحياة وتحسين الظروف المعيشية وزيادة الدخل القومي وتعزيز مكانة المملكة داخليًا وخارجيًا.
هذه المضامين وغيرها لخصها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الخطاب الملكي الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى حيث أكد سموه أن المملكة ماضية على طريق النهضة والتنمية في ظل رؤية السعودية 2030 وبرامجها الطموحة.
إن ما تحقق من إنجازات في ظل الرؤية المباركة يستوجب علينا أن نحافظ على المتكتسبات التي تحققت على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية وأن نبذل المزيد من الجهد لتنفيذ برامج الرؤية وفق الجداول الزمنية المحددة وتحقيق المستهدفات وفق الخطط المرسومة وهذا يتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودعم ريادة الأعمال باعتبارها مفتاح النمو الاقتصادي والتركيز على التعليم والتدريب وتعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات لمواكبة التطورات العالمية.