في مثل هذا اليوم… السعودية تسجل أول حالة بكورونا

يصادف اليوم الجمعة الموافق 7/7/1442هـ مرور عام كامل على إعلان المملكة العربية السعودية تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا وقد كانت لمواطن قادم من إيران.

فقد أعلنت وقتها وزارة الصحة السعودية عن ظهور نتائج مخبرية تؤكد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد Covid-19 لمواطن قادم من إيران عبر مملكة البحرين، ولم يفصح عند المنفذ السعودي عن تواجده.

وقالت الوزارة إنه في إطار الإجراءات الاحترازية المعمول بها، قامت بإرسال إحدى فرق مكافحة العدوى في الحال، للكشف على المواطن، وأخذ عينة للفحص المخبري التي تم من خلالها التأكد من إصابته بالفيروس وإضافة إلى ذلك جرى حصر جميع المخالطين للمصاب، وأخذ العينات منهم لفحصها من قبل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

ومنذ ذلك الوقت ترصد المملكة حالات الإصابة والوفيات وحالات التعافي بدقة متناهية من خلال الرصد اليومي والتوضيحات التي تعلنها والتي دائما ماتكشف عن الوضع الصحي للفيروس بشكل دقيق حتى تضع المواطن والمقيم في قلب الحدث.

وعلى الرغم من التطورات المتسارعة في حالات الرصد العالمي والمتابعة لتفشي جائحة كورونا إلا أن المملكة اتخذت العديد من القرارات والخطوات لوقف تفشي الفيروس على أراضيها وقد أسهمت هذه القرارات في السيطرة الكاملة عليه.

حيث قررت السلطات السعودية وقتها إغلاق المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، في غير أوقات الصلاة، بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إخلاء الحرم المكي والمسجد النبوي من المعتمرين في هذا الوقت من السنة كما تم إغلاق ساحة المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وقصر الصلاة داخل المسجد فقط.

كذلك قررت السلطات حينها تعليق أداء العمرة ومنع المصلين من الاعتكاف داخل الحرم أو إدخال الأطعمة والمشروبات وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو لعملية تعقيم الحرم بعد إخلائه من المصلين، ما حدا بالبعض إلى إطلاق وسم "#منظر_الحرم" الذي تصدر قائمة المواضيع المتداول في معظم الدول العربية.

وبدا الحرم خاليا تماما من الناس في مشهد لم يحدث منذ عقود وسادت حالة من الحزن والأسى في أوساط المعلقين العرب لرؤية ساحات المسجد فارغة لساعات.

كما سارعت المملكة العربية السعودية وفي سبيل السيطرة على الجائحة أيضا بتوفير لقاحات كورونا من خلال تعاونها الوثيق مع اعتي الشركات العالمية.

وحثت الوزارة جميع الأشخاص بالإسراع في التسجيل لأخذ لقاحات "كوفيد-19"، كما أنها أوصت فئات كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والمصابين بالسمنة المفرطة على وجه الخصوص بالمبادرة والتسجيل.