يعقوب المرزوق لـ”الوئام”: حقَّقنا قفزات هائلة بصناعة السينما والأفلام السعودية وصلت للعالمية

الفنان والمخرج يعقوب المرزوق
الفنان والمخرج يعقوب المرزوق

الوئام- خاص

تنطلق الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 9 ديسمبر المقبل، في مدينة جدة السعودية، تحت شعار "قصّتك.. بمهرجانك".

تضم الدورة المرتقبة أكثر من 64 فيلما متنوّعا، منها 36 فيلما طويلا وقصيرا من السعودية، و11 فيلما ضمن قسم "روائع عربية"، و17 فيلما؛ ما بين الروائي والوثائقي والتحريك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والعالم العربي، في مسابقة البحر الأحمر، وتعكس هذه العروض مدى تميّز وتنوّع إبداعات صنّاع الأفلام المُخضرمين والواعدين من المنطقة.

أرباح خيالية

تُواصِل السينما السعودية صدارة مبيعات التذاكر والإيرادات على مستوى الشرق الأوسط منذ عام 2020، بوجود 7 مشغلين لدور السينما في 20 مدينة، و69 صالة سينما، تتضمّن 620 شاشة و64 ألفا و881 مقعدا، ومِن المتوقّع افتتاح 10 صالات جديدة هذا العام، تشمل 98 شاشة عرض.

كشفت الأرقام، التي أعلنت عنها هيئة الإعلام المرئي والمسموع في تقرير لها، عن أنّ السينما السعودية هي الأكبر ربحا في الشرق الأوسط، وسجّلت علامة فارقة في سوق السينما بالمنطقة، بإيرادات تقدّر بأكثر من 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) منذ افتتاحها في أبريل 2018، وبلغت مبيعات التذاكر أكثر من 51 مليون تذكرة.

الفنان والمخرج يعقوب المرزوق
الفنان والمخرج يعقوب المرزوق

وحسب بيانات الهيئة، اكتسح فيلم "TOP GUN" شباك التذاكر، بإيرادات تجاوزت 84 مليون ريال، ومبيعات تذاكر تجاوزت 1.2 مليون تذكرة، ليسجّل بذلك الأعلى دخلا في البلاد، حسب إيرادات شباك التذاكر خلال السنوات الخمس، في حين أثبتت الأفلام السينمائية السعودية حضورها الفاعل والقوي، حيث تم عرض أكثر من 33 فيلما.

يقول الفنان والمخرج، يعقوب المرزوق: "قبل افتتاح السينما في المملكة، كنت أتوقّع أن تكون إيرادات شباك التذاكر الأكثر ربحا في المنطقة؛ لعدة أسباب منها عدد السكان وحُب السعوديين للفن والأفلام السينمائية والقوة الشرائية، هذه العناصر مُجتمعة كوّنت عائدا ربحيا لا يستهان به، ويثير اهتمام المستثمرين والمنتجين السينمائيين على المستوى المحلي والإقليمي وكذلك العالمي، ولا يزال النمو متسارعا في المملكة، لتضع نفسها في مكان مهم على خارطة أسواق السينما العالمية".

ويُضيف المخرج يعقوب المرزوق، في حديث خاص لـ"الوئام": "تزايُد أعداد دور السينما والخدمات المساندة للأفلام في المملكة وتصوير العديد من الأفلام في السعودية، أمر يعكس حجم الدعم والاهتمام الذي توفّره القيادة والحكومة في إطار رؤية المملكة 2030 للنهوض بالفن والسينما السعودية".

القوة الناعمة للمملكة

أمّا عن دور وزارة الثقافة وهيئة الأفلام السعودية، يرى المرزوق "أنهما تُؤمنان بأن السينما هي فن وثقافة وقوّة ناعمة ومنتج اقتصادي يعول عليه في الناتج المحلي للمملكة، لذلك حرصت على نمو قطاع الأفلام وتقديم الدعم الكامل له، بوضع رؤية واستراتيجيات واضحة، تصب كلها في صالح دفع عجلة الإنتاج السينمائي المحلي والعالمي، من خلال تحفيز ودعم صنّاع الأفلام المحليين وجميع الخدمات المساندة في عملية الإنتاج والبنى التحتية، للانتقال من مرحلة صناعة الأفلام إلى صناعة السينما، كما هو في هوليوود".

"فضلا عن تقديم العديد من التسهيلات والحوافز المالية للمنتجين العالميين لتصوير أفلامهم هنا في المملكة، وهذا من شأنه تعزيز تجارب شركات الإنتاج المحلية والطواقم الفنية والممثلين أيضا، ويجعل المملكة وجهة أساسية لتصوير الأفلام العربية والعالمية في منطقة الشرق الأوسط"، حسب المرزوق.

وتحدّث المرزوق عن التوقيت الذي نستطيع فيه أن نرى السينما السعودية على طريق العالمية، قائلا: "بالرغم من أن صناعة السينما المحلية لا تزال في مرحلة البداية فإننا، وفي هذا الوقت القصير، صنعنا العديد من الأفلام التي شاركت في مهرجانات عالمية، وحصلت على جوائز مهمة، ونعيش قفزات كبيرة في صناعة السينما خلال هذه الفترة القصيرة، وسوف نرى الفيلم السعودي على المنصات والخارطة العربية والعالمية في المستقبل القريب، بإذن الله".

وحول ما يجهز له فنيا، يذكر يعقوب المرزوق: "في الوقت الحالي أناقش العديد من العروض لتنفيذ بعض الأفلام السعودية كمدير تصوير وإضاءة، وأعكف أيضا على تصوير فيلمي الطويل الأول (عين المتهومة)".

إقرأ أيضًا:

“إثراء” يعرض 3 أفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي