أحمد بن حمضه لـ”الوئام”: أرقام صناعة السينما تكشف طفرة المملكة في الفن

خاص- الوئام

تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، اليوم الخميس، الموافق 30 نوفمبر، وتستمر حتى 9 ديسمبر المُقبل، تحت شعار "قصتك بمهرجانك".

ويسلّط المهرجان الضوء على إبداعات صنَّاع الأفلام المخضرمين والواعدين من المنطقة، من خلال مجموعة مختارة من الأفلام الوثائقية والروائية، والتي تشمل قصصا من جميع مناحي الحياة.

شهدت سوق السينما السعودية نموّا متسارعا، خلال السنوات الخمس الأخيرة، ففي عام 2022 تم عرض 11 فيلما سعوديا في دور العرض، في مقابل 7 أفلام فقط العام 2021، في مؤشِّر على إدراك القائمين على الصناعة أهميّة الأفلام المحلية التي تعكس حياة الجمهور السعودي.

اقرأ أيضًا: منتدى جازان للاستثمار 2023.. اتفاقيات مليارية ومبادرات استثمارية واعدة

يقول الممثّل والمؤلّف أحمد بن حمضه: "لا شك أنّ رؤية السعودية 2030 تنعكس بشكل إيجابي ومزدهر على جميع الأصعدة والقطاعات، فهي تخلق اقتصادا مزدهرا، ينعم فيه الجميع بفرص متعدّدة للنجاح، وبطبيعة الحال انعكس ذلك على الفن والسينما".

ويُضيف أحمد بن حمضه، في حديث خاص لـ"الوئام"، أن "الفن والسينما أدوات قوة ناعمة لإظهار وإبراز طبيعة الشعوب وسماتها الحضارية والثقافية؛ لذا نجد السعودية اهتمّت بشكل كبير بالفنون، وظهر ذلك جليا بالموافقة على الاستراتيجية الجديدة لوزارة الثقافة وبروز الهيئات التابعة لها، ومنها هيئة الأفلام، كما برز مهرجان البحر الأحمر، ليكون واحدا من أهم المهرجانات في المنطقة العربية".

ويتابع أحمد بن حمضه: "كذلك تهيئة الأرضية المناسبة بخلق بيئة جاذبة لصنّاع الأفلام والمستثمرين لتصوير أعمالهم داخل السعودية، وتهيئة الظروف المناسبة لذلك، وكل ذلك بهدف جعل السعودية منطقة جذب عامة لجميع الفرص".

ويؤكد المتحدّث ذاته أن "أكثر ما يمكن أن نلمسه من أثر كبير في قطاع السينما بالتحديد، هو النظر لسوق السينما داخل السعودية، وكيف أن انتعاش هذه السوق كان له الأثر الكبير، بجعله إحدى أهم الأسواق للموزّعين ورغبتهم بعرض أفلامهم داخل المملكة".

ويُشير أحمد بن حمضه إلى الأرقام التي تكشف الواقع، وهو كيف أنّ سوق السينما السعودية شهدت تطوّرا ونموّا متسارعا، ومعدل حضور الجماهير للسينما يتزايد بشكل مرتفع، والأفلام العربية بالتحديد كان لها نصيب الأسد من المتابعة، فهي لا تقل عن مثيلتها من الأفلام الأجنبية، فهذا بدوره يخلق رغبةً عند المستثمرين العرب والموزّعين بجعل سوق السينما السعودية قِبلةً لأعمالهم.

"بلغة الأرقام، حقّقت دور العرض السينمائي السعودية نموا في إيراداتها بنسبة 9.47% في عام 2022، مسجّلةً نحو 905 ملايين ريال سعودي (240 مليون دولار أميركي)، حتى 25 ديسمبر، مقارنةً مع إيرادات عام 2021 التي وصلت إلى 874 مليون ريال (232 مليون دولار أميركي)"، وذلك حسب بن حمضه.

اقرأ أيضًا: ينطلق غداً.. 36 فيلماً من السعودية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

ويستطرد: "زاد عدد تذاكر السينما المبيعة إلى أكثر من 14 مليون تذكرة خلال العام 2022، في مقابل 13 مليون تذكرة خلال عام 2021، حسب بيانات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع".

واختتم أحمد بن حمضه، حديثه، بتسليط الضوء على المهرجانات والفعاليات بجميع أشكالها، والتي قدّمت السعودية بشكل جديد ومختلف وتؤكّد رؤية 2030، وأبرز ما يمكن الالتفات له هو "موسم الرياض" وفعالياته المختلفة التي يطلّ عليها الجميع بالكثير من الفخر والاندهاش على جميع أنشطته وفعالياته.

ومِن المقرر أن يعرض المهرجان، الذي تحتضنه مدينة جدة، مجموعة مختارة من الأفلام الوثائقية والروائية؛ حيث تشارك السينما السعودية بعددٍ من الأفلام؛ أبرزها: "نورة" للمخرج توفيق الزايدي، وهو أول فيلم يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا؛ و"كواليس" من إخراج الثنائي عفاف بن محمود وخليل بن كيران، وهو من نوعية الأفلام الكوميدية، بجانب "الأستاذ" للمخرجة فرح النابلسي، وهو فيلم درامي.

اقرأ أيضًا: “إثراء” يعرض 3 أفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي