“دع غزة تحترق”.. مدرس أمريكي في مرمى انتقادات مستخدمي منصات التواصل

روبرت روسيكون
روبرت روسيكون

في أكبر مجتمع فلسطيني وعربي في نيويورك، أثار معلم في مقاطعة بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية، موجة من الغضب والانتقاد بعد دعوته إلى حرق غزة، ووصفه أولئك الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالحيوانات، بحسب عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.

إقرأ أيضًا: الدول الصناعية السبع يصدرون بيانا مشتركا بشأن الوضع في غزة

روبرت روسيكون مدرس الدراسات الاجتماعية في مدرسة فورت هاميلتون في بروكلين، تعرض لانتقادات واسعة بسبب تعليقات شيطن خلالها الفلسطينيين علنًا عبر صفحته الشخصية على موقع إنستغرام، حيث تشتهر هذه المدرسة بتقديم خدماتها للطلاب من أكبر المجتمعات الفلسطينية والعربية الأميركية في منطقة باي ريدج.

وكتب روسيكون "انظروا إلى هذه الحيوانات.. الأشخاص الذين يدعمون أو يدعون إلى وقف إطلاق النار، هم كلاب أيضًا، فلتحترق غزة، ليس هناك أبرياء" ردًا على مقطع فيديو لحماس نشرته قوات الدفاع الإسرائيلية على شبكة CNN عن هجوم 7 أكتوبر.

روبرت روسيكون
روبرت روسيكون

وقال مسؤولون أمريكيون، إن المدرس اليهودي؛ طُرد من فصله الدراسي بعد تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد شكاوى عديدة من نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية ومشرعين محليين، حيث أدان السناتور أندرو جونارديس، ممثل مجتمع باي ريدج، تعليقات روسيكون، بقوله: "مهما كان شعورك تجاه الصراع، فإن هذه الكلمات مدمرة وضارة للغاية خاصة عندما تأتي من المعلم".

رد وزارة التعليم في بروكلين

وقال المتحدث باسم وزارة التعليم، ناثانيال ستاير: إننا نتخذ خطوات ملموسة لضمان أن تظل مدارسنا أماكن آمنة ومرحبة ومحترمة لجميع طلابنا وموظفينا".

فيما أشارت وزارة التعليم في بيان صادر عن مستشار مدارس مدينة نيويورك، ديفيد بانكس، قال فيه إن "الحوادث تتم مراجعتها على أساس كل حالة على حدة، حيث أوضح بانكس في مناسبات عديدة، أن "الكراهية أو التحيز من أي نوع ليس له مكان في مدارسنا العامة".

وفي الوقت نفسه، نظم 200 طالب من مدرسة فورت هاميلتون الثانوية المجاورة؛ إضرابًا أمس الخميس، حيث ساروا إلى مدرسة فورت هاميلتون في بروكلين؛ للاحتجاج على تصريحات روسيكون التحريضية.

وأغلقت التظاهرة السلمية التي نظمتها الطلاب وعدد من الناشطين مدخل مانهاتن المؤدي إلى الجسر الرابط لوسط بروكلين، ولوح المحتجون بالأعلام الفلسطينية مرددين هتافات "فلتعش غزة".

فيما تناولت صفحة "أوقفوا الكراهية العربية"، عبر موقع X، تعليقات روبرت روسيكون المعادية لمشاعر العرب بالتغريد: "هل يجب أن يشعر الأطفال العرب أو المسلمون بالأمان في فصله الدراسي؟"

يأتي ذلك مع تصاعد التوترات في الولايات المتحدة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث اندلعت أعمال شغب في مدرسة ثانوية في كوينز عندما اكتشف الطلاب أن أحد المعلمين حضر مسيرة مؤيدة لإسرائيل.

وفي تقريره السنوي الذي صدر الشهر الماضي ، قدر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن جرائم الكراهية زادت بنسبة 7% مقارنة بالعام السابق 2022، حيث بلغت 11634 حالة.

إقرأ أيضًا:

الدفعة السابعة.. الإفراج عن 30 فلسطينيا مقابل 10 محتجزين في غزة