السعودية في COP28.. حضور مميز وتقنيات استثنائية

تتواصل فعاليات النسخة 28 من المؤتمر السنوي لمؤتمر الأطراف "كوب 28" في دبي والتي ستستمر حتى 12 ديسمبر.

وجمع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ أكثر من 70 ألف شخص من حوالي 200 دولة.

وكانت المملكة العربية السعودية من أكثر الدول نشاطاً في COP28، ومثل المملكة في المؤتمر وفدا رفيع المستوى.

وقدمت المملكة في المؤتمر عدداً من المبادرات والتعهدات المهمة، منه االالتزام بالوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات بحلول عام 2060، فضلا عن استثمار 100 مليار دولار أمريكي في الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وشاركت المملكة في عدد من الجلسات والأنشطة التي عقدت خلال المؤتمر، حيث ناقشت مع الدول المشاركة سبل تسريع وتيرة التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
واعتبرت المملكة أن COP28 كانت فرصة تاريخية لتعزيز التعاون الدولي في مجال تغير المناخ، وبناء مستقبل مستدام للجميع.

والمملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في مجال تغير المناخ، حيث أعلنت في عام 2021 عن التزامها بالوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات بحلول عام 2060. كما أطلقت المملكة عدداً من المبادرات المهمة في مجال الطاقة المتجددة، منها مشروع نيوم، الذي يهدف إلى إنشاء مدينة ذكية صديقة للبيئة.

النسخة الثالثة من السعودية الخضراء

وتطلق السعودية، بعد غد الإثنين مبادرة "السعودية الخضراء"، النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، بالتزامن مع انعقاد "كوب 28".
وتجمع النسخة الثالثة من منتدى مبادرة "السعودية الخضراء" نخبةً من الشخصيات العالمية المؤثرة وقادة الرأي وخبراء المناخ حول العالم؛ بهدف تبادل الأفكار والرؤى، ومناقشة أفضل السبل لمجابهة التحديات المناخية بكفاءة.

وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء، تعتزم المملكة زراعة "10" مليارات شجرة في مختلف أنحاء البلاد خلال العقود القادمة، وحماية "30%" من إجمالي مساحة المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030م، إضافة إلى ذلك تلتزم المملكة بخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار "278" مليون طنّ سنويًّا بحلول عام 2030م.

وتسهم هذه الأهداف الوطنية في تحقيق الأهداف الإقليمية الطموحة التي حددتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تم إطلاقها في عام 2021م، والتي تركز على إزالة "670" مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وزراعة "50" مليار شجرة في دول المنطقة.

تقنيات سعودية في COP 28

عرض الجناح السعودي في COP 28، مجموعة من الابتكارات التقنية الرائدة.

ومع تبني رؤية تحقيق التنمية المستدامة، والانتقال نحو مستقبل طاقوي أكثر نظافة، قدَّم الجناح السعودي ابتكارات متنوعة، منها: تطوير محرك يعمل بالهيدروجين.

المحرك، الذي طوَّره علماء وباحثون في شركة "أرامكو" السعودية، يُشبه تماماً المحركات العادية التي تعمل بالوقود الأحفوري، لكن دون أيّ انبعاثات كربونية على الإطلاق.

وعلى عكس الوقود التقليدي، فإن المنتج الثانوي الوحيد لاحتراق الهيدروجين هو بخار الماء، مما يجعله مصدر طاقة عديم الانبعاثات.

وفي المحرك، الذي يعرضه الجناح السعودي، أُجْرِيَت تعديلات على تقنية الإشعال التقليدية لاستيعاب الخصائص المحددة للهيدروجين كوقود.