انطلقت، مساء الخميس، الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تحت شعار "قصّتك.. بمهرجانك"، والتي تستمر فعالياتها حتى 9 ديسمبر الجاري، في مدينة جدة السعودية.

وشهد المهرجان حضورا لافتا لنجوم السينما العالمية: ويل سميث، وجوني ديب، وكاترين دينوف، وشارون ستون، وصوفيا فيرغارا، والنجم الهندي رانفير سينج.

نجوم السينما العالمية والعربية

حضر من تركيا النجوم: بوراك أوزجيفيت، وهانده أرتشل، ومريم أوزرلي، ومن نجوم السينما المصرية: نبيلة عبيد، ويسرا، وليلى علوي، وشيرين رضا، ولبلبة، وياسمين رئيس، وياسمين صبري، وأمينة خليل، والمخرجون يسري نصر الله، ومجدي الهواري.

بالإضافة إلى: نادين نسيب نجيم وماجي بو غصن وكارمن بصيبص ومايا دياب من لبنان، وظافر العابدين وهند صبري من تونس، وقُصي خولي وكاريس بشار من سوريا.

فضلا عن المخرج والمنتج والكاتب الأسترالي باز لورمان، وجُمانا الراشد رئيس مجلس أمناء مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي، ومحمّد التركي المُدير التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

واختار المهرجان أن يفتتح برنامجه، الخميس، بالفيلم السعودي "حوجن" إخراج ياسر الياسري، وبطولة نور الخضراء، وبراء عالم، ونايف الظفيري، والعنود سعود، ومحسن منصور، وشيماء الطيب. الفيلم مقتبس عن رواية الفانتازيا للكاتب السعودي إبراهيم عباس، وقصّته تمزج بين عناصر الخيال المستمدّة من الفلكلور العربي والموضوعات المعاصرة.

المملكة.. وجهة المبدعين

قال الممثل حسين اليحيى إن "المملكة العربية السعودية أصبحت وجهة لشتّى المبدعين في كل المجالات، لا سيما صناعة الفن والسينما، ووجود هذه الخبرات في محافلنا الفنية يعطي إضافة تسويقية لمنجزاتنا من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى تم استقطاب نجوم من العالم لإقامة برامج ودورات لفئات متعدّدة من الصنّاع، وربما يُخطَّط لخلق فرص استثمارية وتعاونات فنية في قادم الأيام مع نجوم السينما العالمية".

وأضاف حسين اليحيى، في حديث خاص لموقع "الوئام"، أن "الحضور العالمي والعربي المميّز في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، يعكس قيمة الدعم الحكومي المقدّم، فهو بلا شك بادرة للنهوض بقوّة الفن في عصر التحديات، ونحن نثمّن ما تقوم به الهيئات الحكومية من دعم مادي ولوجيستي ومهني لتكامُل المشهد السينمائي السعودي ووضع آليات جديدة من شأنه تطوير حركة الدعم المقدّم لأفلام".

وبشأن ما شهدته سوق السينما السعودي من نمو متسارع، خلال السنوات الخمس الأخيرة، أوضح حسين اليحيى أن "التجريب والتجربة هما ما يُحدثان الفارق لأي صناعة سينمائية ناشئة، وهذا ما كانت وما زالت تحتاج إليه البداية في إنتاج الأفلام الطويلة، بالإضافة إلى توفّر الدعم الحكومي والخاص، مع وجود طاقات بشرية سعودية مؤهلة، مما نتج عنه تسارع ملحوظ في عدد الأفلام الطويلة، بدليل وجود 8 أفلام سعودية طويلة مشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام".

"هذا التسارع، إن صحّ التعبير، نتيجته هي تنوّع في الأطروحات والأشكال والطرق السينمائية وتوجّهات مختلفة منها، تهدف إلى الوصول للمهرجانات ومنها إلى المنصّات وصالات السينما"، حسب المتحدّث ذاته.

واختتم اليحيى قائلا إنه يعمل حاليا على تدريبات للمشاركة في مهرجان الرياض للمسرح، وبعدها يحضّر لفيلم سينمائي قصير، ومسلسل رمضاني سيتم عرضه هذا العام.

ويعدّ الممثل الأحسائي، حسين اليحيى، من الوجوه الفنية في المملكة، وشارك في العديد من الأفلام والمسرحيات؛ مثل مسرحية "كراج" ومسلسل "برواز" وفيلم "مشوار".