ذكّر الصحافي السعودي بدر القحطاني، بتصريحات وتحذيرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية؛ من امتلاك جماعة مثل الحوثيين قدرات نوعية تهدد الملاحة، مؤكدا أن التحالف كان يحمي اقتصاد العالم عندها جرى تهديد ناقلات سعودية وإماراتية وغيرها من قبل الحوثيين.
وفي حوار، استضافته قناة "فرانس 24" عربية، بين عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، محمد البخيتي، ومحرر الشؤون اليمنية في صحيفة الشرق الأوسط، بدر القحطاني، حول ادعاءات الحوثيين بتمثيل اليمنيين في استهداف السفن الإسرائيلية، فند "القحطاني" تصريحات الحوثي، مؤكداً أن الحوثي ليس اليمن، وأن الشعب اليمني يستحق أن ينتقل من مرحلة ما بعد الحرب إلى مرحلة التنمية وليس الدخول في أتون القرصنة وتهديدات الملاحة وصولًا إلى التصعيد العسكري.
وزعم "البخيتي" أن العمليات العسكرية التي تقوم بها جماعته لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية، وأنها تمثل إرادة جميع اليمنيين على اختلافهم، ورد "القحطاني" على هذه المزاعم مؤكداً أن "الحوثي ليس اليمن، وأن استهداف السفن التجارية يمثل جريمة بحق الشعب اليمني، ويعرضه لمزيد من المعاناة".
وأكد "البخيتي" أن العمليات العسكرية التي تقوم بها جماعته لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية، وأنها تهدف إلى زعزعة أمن الكيان الصهيوني.
وحول تلك المزاعم قال "القحطاني" إن الحوثي ليس اليمن، بل هو جماعة سياسية، والحكومة اليمنية هي الحكومة المعترف بها دوليًا، ولم يُجر أي استطلاع للرأي يؤكد تأييد اليمنيين للضربات التي يوجهها الحوثي للسفن العابرة ببحر العرب أو البحر الأحمر.
وأضاف "القحطاني" أن تصريحات "الحوثي" متناقضة، فمرة يقول إن هناك حصارًا مفروضًا على اليمن، ومرة أخرى يقول إن اليمن يقاطع البضائع والمنتجات الأمريكية، وتابع: "ما ينفع فلسطين هو الدعم الحقيقي للقضية من خلال أبواب الدبلوماسية، وما ينفع اليمنيين هو عدم التصعيد واستعداء الدول الأخرى لجلب العمليات العسكرية على أراضيهم".
ورد "البخيتي" على هذه الاتهامات، بالقول إن الحوثي لا يدعي بأنه يمثل كل اليمنيين، ولكن يمكنه التأكيد بأن منع حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي تمثل إرادة جميع اليمنيين على اختلافهم بل وتمثل إرادة الأغلبية الساحقة من الأمة العربية والإسلامية، مؤكداً أن الحركة التجارية بميناء الحديدة محدودة للغاية، وقد تضطر السفن للانتظار لعدة أشهر من أجل تفريغ حمولتها من البضائع، ما يضاعف الكلفة على التجار.
لكن الصحافي السعودي "القحطاني" فند تلك الادعاءات، بالقول إن أرقام ميناء الحديدة الذي يديره الحوثي حسب الموقع الإلكتروني للميناء تُظهر تدفقًا كبيرًا للبضائع والسلع عبر السفن، مستطردا: هناك 30 مليون يمني يعيش 70% منهم في الأرياف وأبرز ما يطالبون هو الرواتب والخدمات والماء النظيف، والتحركات التي يقوم بها الحوثي قد تتطلب التصعيد العسكري وعودة كابوس للحرب لليمن مرة أخرى.
وتابع القحطاني أن الشعب اليمني يستحق أن ينتقل من مرحلة ما بعد الحرب إلى مرحلة التنمية وليس الدخول في أتون القرصنة وتهديدات الملاحة وصولًا إلى التصعيد العسكري.
وأكد القحطاني أن غزة قضيتنا جميعًا وقد نحيد جميع الاختلافات لنصرتها، وإذا كان الحوثيون يستطيعون أن يساهموا في دعم القضية الفلسطينية فليذهبوا، ولكن بالطريقة والمعطيات التي نراها لا أعتقد بأنه سيؤثر في صالح القضية.
في ختام النقاش، جدد القحطاني دعوته للحوثيين إلى الانخراط في السلام، واحترام إرادة الشعب اليمني، والابتعاد عن تهديد الملاحة البحرية، التي تضر باليمن واليمنيين أولاً وأخيراً.