أكد عمر بن عبدالله العبدالجبار، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة حائل، التزام الهيئة بالتعاون مع مختلف الجهات بهدف تحديد وتطوير الفرص الاستثمارية في المنطقة، وتنويعها لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأشار العبدالجبار في حوار مع "الوئام"، إلى أهمية إبراز المزايا النسبية لمنطقة حائل وتعزيز القدرات التنافسية بها، بهدف جذب المستثمرين وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأوضح أن الهيئة تعمل بشكل فعّال على بلورة الفرص الاستثمارية الواعدة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وأشار إلى أن الهيئة تولي أهمية كبيرة لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز مكانة منطقة حائل كوجهة استثمارية متميزة تجذب الاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي.

فعاليات سياحية استثنائية

كيف تؤثر الفعاليات والمهرجانات المتنوعة في حائل، بما في ذلك الرالي الدولي، في تعزيز جاذبية المنطقة للسياح؟

تعمل منطقة حائل بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، على تحقيق التوافق والتناغم مع برامج رؤية المملكة 2023. وهناك تعاون وثيق مع وزارة السياحة لطرح فرص استثمارية متنوعة في مجال السياحة. وتأتي هذه الفرص في إطار تطوير البنية التحتية لجعل منطقة حائل وجهة سياحية متميزة من جميع الجوانب.

وتلعب هيئة تطوير منطقة حائل دورًا كبيراً ورياديًا في تنظيم الرالي الدولي، الذي أصبح حدثًا عالميًا. وقد شهدت المنطقة زخمًا إعلاميًا وسياحيًا هائلاً، إلى جانب الفعاليات المصاحبة للرالي، مما أثر إيجابيًا على تنشيط القطاع السياحي في حائل.

ومنطقة حائل من المناطق التي تتمتع بمميزات طبيعية خلابة إضافة إلى تنوع تضاريسها، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في جعل الرالي تجربة فريدة ولافتة للأنظار.

حائل وجهة سياحية دولية

كيف يتم تسويق منطقة حائل كوجهة سياحية على المستويين الدولي والمحلي؟

منطقة حائل غنية بالتاريخ والثقافة، إذ تتميز بأحد أبرز المعالم الثقافية وهو "درب زبيدة"، لديها اثنين من مواقعها لدى اليونيسكو، وتحتضن 81 موقعًا تاريخيًا وثقافيًا.

وتُسوِّق حائل ذاتها كوجهة سياحية مميزة عبر جمال طبيعتها الفريدة وتنوع تضاريسها، وجوها المعتدل طوال ثمانية أشهر في السنة. وتتميز المنطقة أيضًا بالقرب من خمس مناطق أخرى في المملكة، مع تسهيلات الوصول والشبكة المتطورة للطرق ووسائل النقل. وتبرز شخصية أهالي حائل بكرمهم وضيافتهم، مما يجعلها إحدى رموز الكرم في المملكة.

تحفيز البيئة الاستثمارية بحائل

ما الأهداف الرئيسية للهيئة في تحفيز البيئة الاستثمارية بالمنطقة؟

هيئة تطوير منطقة حائل شريك رئيسي مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي في المنطقة، حيث تسعى إلى تعزيز التكامل بين هذه الجهات لتعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة.
وتتعاون الهيئة بفعالية مع شركائها في المنطقة لتحديد وتطوير فرص الاستثمار، مما يهيئ للمستثمرين للوصول إلى فرص استثمارية ذات جودة.

وتعكس هذه الجهود التكاملية التي تقوم بها الهيئة التزامها بتحفيز التعاون بين القطاعات المختلفة وتحسين بيئة الاستثمار في منطقة حائل. ويهدف هذا الدور التكاملي إلى تحويل الفرص الاستثمارية إلى واقع ناجح يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

الشراكة مع القطاع الخاص

ما المبادرات والبرامج التي تعتمدها هيئة تطوير منطقة حائل لتعزيز التعاون وبناء الشراكات مع القطاع الخاص؟

تعمل هيئة تطوير منطقة حائل بالتنسيق مع وزارة الاستثمار على تعزيز بيئة الاستثمار في المنطقة. تجسد هذه الجهود التعاون الفعّال مع شركاء الهيئة في القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بما في ذلك الغرفة التجارية. ويأتي هذا العمل المشترك لتعزيز التنويع في الفرص الاستثمارية، وتيسير الإمكانيات المتاحة، وإبراز المزايا النسبية والتنافسية التي تتمتع بها حائل.

مخططات استراتيجية

ما أبرز مهام الهيئة؟

للهيئة مهام عديدة من أهمها رسم السياسات العامة التي تعزز تطوير وتنمية المنطقة، وإعداد خطط ودراسات ومخططات استراتيجية شاملة بالتعاون مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك إمارة المنطقة والجهات الحكومية والقطاعين الخاص وغير الربحي. وتتولى الهيئة أيضًا وضع البرامج والأسس والإجراءات اللازمة، بالإضافة إلى ابتكار السبل المحفزة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

تحفيز البيئة الاستثمارية

ما الأهداف الرئيسية لهيئة تطوير حائل في تحفيز البيئة الاستثمارية بالمنطقة؟

تعمل الهيئة على تحسين البيئة الاستثمارية بالمنطقة من خلال العديد من الأهداف من أبرزها: توجيه الجهود التنموية بالمنطقة، عقد شراكات استراتيجية فعالة، تمكين القطاعات الثلاثة بالمنطقة التي تعني بتقديم الدعم اللازم للجهات الحكومية، تحفيز قطاع الأعمال في الدخول باستثمارات نوعية، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية من خلال القطاع غير الربحي.

تحسين جودة الحياة

أخيراً، ما الإجراءات التي اتخذتها هيئة تطوير حائل لتحسين جودة الحياة لسكانها؟

تعمل الهيئة على إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة. يأتي هذا في إطار استراتيجية الجذب الاستثماري وخلق فرص العمل، بالإضافة إلى المساهمة الفعّالة في دعم تنفيذ مبادرات الاستراتيجية القطاعية المتنوعة. وتسعى هذه المبادرات إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين في المنطقة، وتقديم تجارب فريدة وغنية للزائرين، بما يعزز التنمية المستدامة ويعكس الالتزام برفع مستوى الحياة في المجتمع.