شاعرة لـ”الوئام”: اهتمام المملكة باللغة العربية يساعد على ميلاد جيل يجد ضالته في مسقط رأسه

لغة "الضاد" أحد مكوّنات الهوية الوطنية

تُكرِّس وزارة الثقافة جهودا كبيرة للحفاظ على اللغة العربية والعناية بكلّ جوانب التراث الثقافي السعودي والاعتزاز بلغة الضّاد وإبراز فنونها المتنوّعة، رغم الانفتاح على مختلف الثقافات واللغات.

وتُحيي الوزارة، خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر الجاري، فعالية "لغة الشعر والفنون"، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.

وتستهدف وزارة الثقافة، من خلال الفعالية، مختلف شرائح المجتمع المحلي والسياح من مختلف دول العالم، وجميع المهتمّين بالشِّعر والفنون بشتّى أنواعها.

وتتوزّع الفعالية على 3 مناطق رئيسية، هي: حرف وقصيدة، وأفانين وأفنان وفنون، وفناء، لتقدّم عبر كل منطقة فعاليات ثقافية متنوعة، تسلّط الضوء على الثقافة العربية الغنية.

مظاهر الاهتمام باللغة العربية

تقول الشاعرة سهام قريش إن "المملكة تحتضن اللغة الأم، وتعمل على تعزيز الاهتمام بها على مستوى إقليمي وعالمي، ونشرها وتمكينها، رغم تشجيع الانفتاح على اللغات الأخرى، ويبقى التجذّر الانتمائي للغتنا الأصيلة في جميع المجالات، بدءا مِن اعتمادها كمادة أساسية لأنظمة الدولة، بالإضافة إلى نشاطات على المدى المترامي مِن منتديات وملتقيات وجمعيات، وكونها شريكا أدبيا في مختلف المؤتمرات".

تُضيف سهام قريش، في حديث خاص لموقع "الوئام"، أن "مِن بين مظاهر الاهتمام باللغة العربية، الاحتفاء بتواريخ رئيسية، كيوم اللغة العالمي، ويوم الشّعر العالمي، مرورا بمعارض الكتاب، وآخرها معرض جدة الدولي للكتاب، وكلها فعاليات تعزّز الانتماء للغة الأم التي شرفت بنزول القرآن الكريم وخاتم الكتب السماوية على سيدنا محمد".

وتُشيد الشاعرة سهام قريش بتعزيز الاستعدادات المبذولة في جدولة برامج متنوّعة تعنى بالثقافة والأدب، باعتبارهما بوصلة لكل الكتّاب والأدباء والمثقفين والهواة وأصحاب الذائقة الأدبية من محبّي الكلمة، هكذا هي رؤية المملكة الساعية دوما إلى ضرورة العناية باللغة وفروعها المختلفة (كالشِّعر والقصة والحضارة)، وهذا مُكوِّن أساسي مِن مكوّنات الهوية الوطنية لإنشاء جيل يجدُ ضالته في مسقط رأسه ويعتلي مجده درجاتٍ للعلا.

"الدرعية" 2023

كشفت شركة الدرعية عن فعاليات وروزنامة النسخة الثالثة من موسم الدرعية 2023/2024م، المقرّر انطلاقه 12 ديسمبر الجاري.

وتتميّز هوية موسم الدرعية لهذا العام بروزنامة ثقافية سعودية، تحتفي بالمملكة وتراثها العريق وثقافتها الثرية، مِن خلال تسليط الضوء على قصَّة الدرعية، حيث يعود الموسم بنسخته الثالثة تحت شعار "أرض ترويك".

وعن النسخة الثالثة من موسم الدرعية، تقول سهام قريش، في حديثها: "قصّة الدرعية تروي للعالَم أجمع، قصّة حضارة عريقة وميراث تاريخي عريق من الأمجاد، ويحقّ للدرعية أن تلبس سمار الطين على جيدها الأصيل، وتنقش هندستها المعمارية كإرثٍ لبصمة تميّزها في فوارق التاريخ على امتداد الأزمان، حيث تكون المكان ذا الجهات الأربعة الذي يجمع كل اللافتات لملتقيات الثقافات باختلافاتها الفنيّة".