كشف الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن البرنامج السعودي لجراحات فصل التوائم السيامي، نجح في 59 جراحة فصل توائم، بينما تم فحص 130 حالة أخرى تمهيدًا لإخضاعها لهذه الجراحة التي تمتلك فيها المملكة ريادة عالمية، تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.

وفي تصريحاته لبرنامج "الشارع السعودي" على قناة "السعودية"، أوضح "الجطيلي" أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أسس لمركز متقدم جدًا، درب كوادر عالية الاحترافية، تشارك خبراتها الآن في 25 دولة مختلفة، مشيرًا بالفضل إلى الوزير السابق والجراح العالمي الشهير الدكتور عبدالله الربيعة، الذي نجح في إجراء أول جراحة من هذا النوع داخل مستشفى الملك فيصل التخصصي الرياض في 31 ديسمبر 1990.

وفي السياق، كشف "الجطيلي" عن حجم التأثير الكبير لـ"الربيعة" كواجهة مشرفة للملكة، فذكر بعملية فصل التوأم البولندي "داريا وأولغا"، واللتين نجح الدكتور عبد الله في فصلهما في العام 2005 في جراحة صعبة، تحمل تكاليفها وقتها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز. وأضاف "الجليطي": "بفضل هذه الجراحة أسست بولندا مركزًا خاصًا للتعريف بالمملكة".

من هو الدكتور عبد الله الربيعة؟

ولد عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في 11 نوفمبر من العام 1954 في مدينة الرياض، حيث تلقّى علومه الابتدائية فيها، والتحقَ بجامعة الملك سعود في كلية الطب البشري.

تخصص الدكتور عبد الله الربيعة في الجراحة، وتخرج في يوليو 1979، لينتقل بعدها إلى جامعة الملك خالد الواقعة في مدينة أبها ويكمل تدريبه في المستشفى الجامعي والعيادات الخارجية لمدة عام تقريبًا، قبل أن يلتحقَ بجامعة ألبرتا في كندا ليحصل في 1986 على زمالة في الجراحة العامة، ويكمل بعدها تدريبه الجراحي ودراساته في جامعة دالهاوسي حتى حصل في ديسمبر 1987 على الزمالة في جراحة الأطفال.

رحلة المناصب في حياة عبد الله الربيعة

في عام 1988 عاد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة إلى المملكة العربية السعودية وبدأ العمل كطبيب استشاري في جراحة الأطفال في كل من مستشفى الملك خالد الجامعي ومشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الطبي.

وفي عام 1990 أجرى أول جراحة في تاريخ المملكة لفصل توائم سيامي، بمساعدة فريق من الجراحين متعددي التخصّصات، حتى أصبح كبير الأطباء في مشفى الملك خالد الجامعي من عام 1990 حتى عام 1991.

وفي عام 1991 أصبح استشاري جراحة الأطفال في مدينة الرياض وحلّ في هذا المنصب حتى عام 1994.

وفي عام 1994 شغل منصب المدير المشارك للمجلس التنفيذي الطبي في قسم الجراحة لمشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حتى عام 1996، كما كان أيضًا في هذا العام مساعد مدير المركز الطبي فيه وشغل هذا المكان الوظيفي لعام واحد فقط.

وفي عام 1995 عُين نائبًا للمدير التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني السعودي حتّى عام 2003، وفي عام 2003 ومع انتهاء مهامه كنائب للمدير التنفيذي، لم يغادر الربيعة الوزارة وإنّما ترقّى إلى منصب المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الوزارة إلى جانب تولّيه منصب رئيس مجلس أُمناء الهيئة السعودية للتخصّصات الصحية، وقد شغل الربيعة المنصِبين السابقين حتّى عام 2009 إلى جانب عمله كأستاذ جامعي في كلية الطب في مدينة الرياض في جامعة الملك سعود.

ومن عام 2005 إلى عام 2009 شغل الدكتور عبد الله منصب مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، وفي عام 2009 أصبَحَ الدكتور عبد الله الربيعة وزيرًا للصحّة في المملكة العربية السعودية حتّى عام 2014.