مؤتمر سوق العمل يطلق “ريان” المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتوفير المعلومات وحل مشكلات أسواق العمل

أعلن المؤتمر الدولي لسوق العمل، اليوم الخميس، عن إطلاق نموذج محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي "ريان" متخصص في أسواق العمل، الذي يعمل بواسطة نموذج لغوي يحتوي على عشرة مليارات (باراميتر) وتم تدريبه على تريليون نقطة بيانات من جميع أنحاء العالم.

وصمم نموذج "ريان" لتوفير أحدث المعلومات عن أسواق العمل العالمية، وتحقيق أعلى استفادة ممكنة من المعلومات الضخمة المتاحة على الإنترنت وفي مختلف الكتب والمؤلفات المتعلقة بأسواق العمل، والمساهمة في حل المشكلات المستجدة وخلق تجاوب سريع لما تواجهه الأسواق.

اقرأ أيضًا: للجلسة الـ 5 على التوالي.. “تاسي” ينهي آخر تعاملات الأسبوع باللون الأخضر

وخلال فعاليات المؤتمر، وإطلاق نموذج "ريان" قامت الرئيسة التنفيذية للمؤتمر والرئيسة التنفيذية للتسويق بشركة "تكامل القابضة" عهود بنت عبد العزيز الشامخ، بإطلاق النموذج وتجربته أمام المشاركين، حيث وجهت سؤال إلى (ريان) قائلة: "في ظل انخفاض عدد السكان في جميع أنحاء العالم، كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق العمل للمساعدة على التكيف مع هذا الواقع الجديد؟"، وقدم لها "ريان" إجابة تفصيلية، تشرح كيف يمكن العمل على حل هذا الوضع ومواجهته.

السعودية تولي أولوية كبيرة لتنمية المهارات

وخلال الكلمة الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي لسوق العمل، استعرض نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، جهود السعودية في تنمية المهارات والتعامل مع أنماط العمل الجديدة، موضحًا أن السعودية تولي أولوية كبيرة لتنمية المهارات، كونها أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها في تنويع الاقتصاد، سعيًا لبناء اقتصاد أكثر إنتاجية وقائم على المعرفة.

وقال أبوثنين، إن الوزارة أطلقت عدة مبادرات استراتيجية منها برنامج تنمية رأس المال البشري واستراتيجية سوق العمل لتعزيز تنمية المهارات، التي اعتمدت فيها على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما أسفر عن إطلاق 12 مجلسًا قطاعيًا للمهارات يضم 150 عضوًا.

 

وأشار إلى أن من بين أبرز هذه المبادرات، برنامج الحملة الوطنية للتدريب "وعد"، الذي أطلق بهدف تحفيز القطاع الخاص على التدريب، حيث وصلت وعود الالتزام بالتدريب إلى 1,155,000 مليون فرصة تدريبية حتى نهاية عام 2025، معلنا أنه خلال العام الأول لإطلاق الحملة، تحقق 50% من المستهدف حتى الآن، حيث تغطي الحملة الموظفين الحاليين والطلاب والباحثين عن عمل على حد سواء.

وأكد أن جهود الوزارة أسفرت عن نتائج مهمة وإيجابية في سوق العمل السعودي، حيث نما إجمالي القوى العاملة من الوافدين بنسبة 11% في الفترة من 2011 - 2022، كما زاد حجم القوى العاملة السعودية بنسبة 18% في الفترة ذاتها، وتضاعف حجم مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 17% إلى 36%.

الذكاء الاصطناعي حافزًا وليس تهديدًا

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية جلبرت هونجبو، إن الرقمنة والذكاء الاصطناعي يساهمان في زيادة خطر البطالة بالنسبة لبعض العمال، إلا أن هؤلاء العمال لديهم فرصة للانخراط في أسواق العمل ذات الأنماط غير التقليدية، داعيا إلى عدم النظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره تهديدًا، بل باعتباره حافزًا للتغيير الإيجابي.

وأضاف هونجبو، أن محو الأمية الرقمية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأجيال الجديدة، بنفس أهمية القراءة والكتابة للأجيال السابقة، لافتًا إلى أن 3 من بين كل 4 شباب على مستوى العالم يعملون في الاقتصاد غير الرسمي، وأن غالبيتهم يعملون اليوم في وظائف مؤقتة أو بلا عقود.

ودعا دول العالم إلى التكاتف وتوحيد الجهود لضمان ازدهار أسواق العمل المستقبلية، وتنشئة أجيال منتجة من العمال، كونهم القوة الدافعة للمستقبل.

اقرأ أيضًا: السعودية تفوز برئاسة “ARAC” خلال الجمعية العمومية الـ 11 للجهاز العربي للاعتماد