تُكثِّف وزارة التعليم في المملكة جهودها لتطوير بيئة العمل الطلابي والأنشطة الطلابية، كما وضعت الوزارة خطة محكمة نحو تطوير عملية التعليم الرقمي في المؤسسات التعليمية، ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في تطوير نظام التعليم العام بمختلف مراحله.

ومع إطلاق معارض الكتاب في المملكة واحدا تلو الآخر، حيث تنظّم حاليا فعاليات معرض الكتاب بجدة، وجميعها فعاليات ومعارض هدفها دعم وتشجيع القراءة وحب الثقافة.

كما تبرز فعاليات تعليمية وثقافية مهمّة تتبنّاها وزارة التعليم، حيث أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، الثلاثاء، ممثلة في إدارة النشاط الطلابي "بنين وبنات"، التصفيات الخاصة بمشروع "تحدّي القراءة العربي"؛ بمشاركة طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية على مستوى تعليم مكة المكرمة.

وحثَّت إدارة النشاط الطلابي الطلاب والطالبات على المشاركة في المسابقة وفق عددٍ من الشروط التي تتطلّب قراءة 50 كتابا وتعبئة الجوازات الملوّنة الخاصة بملخّصات القراءة لكل كتاب.

 

وإمعانا في الاهتمام ببيئة الدراسة والطلاب، وقّعت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، عدة شراكات مجتمعية، تهتمّ بالجانب التربوي والنفسي والاجتماعي والصحّي والتدريبي لمنسوبي الميدان التعليمي؛ بحضور المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن سعد الغنام، والمساعدة للشؤون التعليمية "بنات" لمياء بشاوري، وممثلي الجهات.

الأنشطة الطلابية

يقول الدكتور سعيد عبدالغني مقلية، الخبير التربوي والمشرف بتعليم مكة المكرمة، إن "المنظومة التعليمية بالمملكة تسير بخُطى متسارعة في سباق التطوير والتحديث، لا سيما الجهود المبذولة في إدارات النشاط الطلابي بالإدارات التعليمية، بتوجيهات من وزارة التعليم، وهناك برامج تعليمية انتقلت من حاجز المحلية إلى آفاق العالمية، أيضا هناك طلاب تم تدريبهم داخليا، والآن حصلوا على مراكز وفازوا بميداليات على المستوى العالم".

ويُضيف سعيد مقلية، في حديث خاص لموقع "الوئام"، أنه قام بمعاونة زميل له في إدارة تعليم مكة المكرمة بتأليف كتاب عن الأنشطة الطلابية، عنوانه "الأساليب المهارية في تفعيل الأنشطة الطلابية"، وهو معروض الآن ضمن معرض الكتاب بجدة.

ويُوضّح المشرف التربوي بتعليم مكة المكرمة، أن "الكتاب يعدّ دليلا مهما لكل الباحثين عن كيفية تفعيل ودور الأنشطة الطلابية في المملكة، ومدى القدرة على تحقيق الاستفادة المثلى من تلك الأنشطة، واغتنام وقت الطلاب في الدوائر التعليمية، بشكل نافع ومفيد".