محمد الحرز لـ”الوئام”: تقوية الوازع اللغوي عند الناشئة ضمن رؤية 2030.. وعلى أرض المملكة سطّرت أروع الملاحم الحضارية

تحتفي المملكة العربية السعودية، بـ"اليوم العالمي للغة العربية" والذي يصادف 18 ديسمبر، عبر فعالية "لغة الشعر"؛ للتعزيز من فهم اللغة العربية والاعتزاز بها عبر الشعر والقصائد المغنّاة، وإبراز العمق الثقافي والتاريخي للغة.

وتُحيي وزارة الثقافة فعالية "لغة الشعر والفنون" خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر المقبل، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يُوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.

وتستهدف وزارة الثقافة، من خلال الفعالية، مختلف شرائح المجتمع المحلي والسيّاح من مختلف دول العالم، وجميع المهتمّين بالشعر والفنون بشتّى أنواعها.

تتوزّع الفعالية على 3 مناطق رئيسية، هي: حرف وقصيدة، وأفانين وأفنان وفنون، وفناء، لتُقدم عبر كل منطقة فعاليات ثقافية متنوعة، تسلّط الضوء على الثقافة العربية الغنية.

حُب اللغة العربية

يقول الشاعر والكاتب محمد حسين الحرز، إن "اللغة لها دور حيوي في تعزيز الهوية الوطنية وإحداث التواصُل بين الناس، كما أن جهود المملكة في تربية الأجيال على حب اللغة العربية، لا ترتبط فقط بمسألة حب اللغة؛ فاستراتيجية المملكة واضحة مع رؤيتها 2030، فهي تتبنّى الأهداف والغايات التي تعيد للمجتمع السعودي والعربي أيضا موقع التراث العربي الإسلامي، انطلاقا من أن المملكة مهد الحضارة الإسلامية، وعلى أرضها سطرت أروع الملاحم الحضارية؛ من فكر وأدب وشعر ولغة وفقه ودين، لذلك ضمن هذا التوجه لا يشكّل الاهتمام باللغة إلا البوابة التي تؤدي إلى كل ذلك".

ويُضيف محمد حسين الحرز، في حديث خاص لموقع "الوئام"، أن "هناك رؤية للتعليم وسياساته التي جميعها تؤدّي إلى تقوية الوازع اللغوي عند الناشئة، وهناك برامج عديدة ضمن هذا التوجّه وبعمل شراكات بين الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع الأهلية التي تؤدي دورا محوريا في جذب انتباه الناس إلى أهمية اللغة العربية في حياتهم اليومية".

ويوضّح الحرز أن "البرامج متنوّعة، بعضها يرتبط بالأدب والشعر، وبعضها الآخر يرتبط بالتاريخ، وما يتعلق به من مسائل في تاريخ اللغة والمعاجم اللغوية، وهكذا يكون الاهتمام على جميع المستويات والأصعدة، وليس اليوم العالمي للغة العربية سوى نافذة واحدة، يطل منها الاهتمام باللغة، أما بقية النوافذ من العناية والاهتمام فهي مفتوحة طوال السنة".