أي الأجيال أفضل؟

د. عبدالله الكعيد
د. عبدالله الكعيد

د. عبدالله الكعيد

‏إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبع أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار.

لا جدال بأن لكل زمن ظروفه. أحزانهُ ومباهجه. شكل وطريقة التعاطي مع المكونات والإمكانات فيه. حتى تفكير الناس وسمات سلوكهم تختلف من زمن لآخر، ولذلك يصعب القول أيّ الأزمنة أفضل.

شخصيّاً لا أحبّذ الدخول في أيّ حوار يدور عمّا يسمونه "زمن الطيبين" أو "الزمن الجميل". لأن في كل زمن أو جيل خيره وشره، إنجازاته وإخفاقاته إلى آخر تلك الثنائيات المتناقضة وهكذا هي الحياة بطبعها. أيضا أرى بأن التعميم في أي أمر يعتبر مثلبة ومن الصعوبة الجزم بصحة النسبة الكليّة لا في الأزمان ولا في أهل تلك الأزمان.

قد تكون (النوستالحيا) أي الحنين إلى الماضي والتعلّق بأماكنه وشخوصه وما وقع فيه من أحداث خصوصاً تلك التي تم حفظها في خزّان الذكريات أحد أسباب إطلاق تلك التسميات.

إذا كان الزمن الماضي جميلا فالحاضر أيضا جميل وفيه أشياء إيجابية وجميله لهذا لا معنى ولا فائدة من المقارنة بين الأجيال والأزمان.