الانقليس العملاق يسهم في استدامة التنوع البيولوجي ويحافظ على التوازن البيئي البحري

يلعب التنوع البيولوجي في البيئات البحرية دورًا هامًا في الحفاظ على استدامة النظام البيئي، تتضمن الحياة البحرية ملايين الكائنات المتنوعة من الأسماك واللافقاريات والطحالب والشعاب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى، التي تشكل شبكات غذائية معقدة وتؤثر على توازن النظام البيئي.

ويساهم التنوع البيولوجي في مقاومة النظام البيئي للتغيرات البيئية والتلوث وتغير المناخ، فيما تواجه بعض الأنواع البحرية التهديد بالانقراض بسبب التداول غير المستدام، وفقدان المواطن الطبيعي، وتدهور البيئة البحرية.

في هذا الإطار تشجع الجهود الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، بما في ذلك إقامة مناطق بحرية محمية وتنفيذ ممارسات صيد مستدامة، بهدف الحفاظ على الأنواع البحرية وضمان استمرار التوازن في النظام البيئي البحري.

يسهم سمك الانقليس العملاق، أو ما يعرف في بعض الدول باسم "مواري العملاق" بشكل كبير في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحافظ على النظام البيئي البحري.

يُعد، الانقليس العملاق من أنواع الأسماك البحرية الكبيرة التي تتواجد في المحيطات الاستوائية حول العالم، بما في ذلك المحيط الهندي والمحيط الهادئ كما يتواجد في البحر الأحمر حيث الشعاب المرجانية المتلألئة اللينة والصلبة، ودرجات الحرارة الدافئة على مدار العام.

اقرأ أيضًا: هيئة الأمن الغذائي تعلن انتهاء موسم شراء القمح المحلي

يتميز الانقليس العملاق بجسمه الطويل والنحيل وبوجود زعانف صغيرة على ظهره، ويمتاز بلونه الأسود أو البني مع وجود نقاط بيضاء، ويمكن أن يصل طوله إلى حوالي 3 أمتار، ووزنه يصل إلى 30 كيلوغرامًا.

يتغذى الانقليس العملاق على الأسماك الصغيرة والرخويات والحيوانات البحرية الأخرى، ما يجعله يلعب دورًا هامًا في النظام البيئي البحري كجزء من سلسلة الغذاء.

ويؤكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن وجود الانقليس العملاق يشير إلى بيئة شعاب مرجانية صحية ومتنوعة.

وتواجه الأنواع البحرية الكبيرة مثل الانقليس العملاق تحديات مثل فقدان مواطنها الطبيعي وتدهور المحيطات بسبب التلوث وتغير المناخ، مما يجعلها في بعض الأحيان عُرضة لخطر التهديد بالانقراض.