الدكتورة لمياء البراهيم لـ”الوئام”: معظم المصابين بالإنفلونزا يتعافون دون علاج.. وارتفاع حرارة الجسم إيجابي

مع انتشار الإصابة بالأعراض التنفسية مثل السعال والعطس والتهاب الحلق وأحيانا الحمى خلال هذه الأيام، يخشى الكثيرون من إصابتهم بكورونا أو بفيروس أخر بخلاف الإنفلونزا.

في فصل الشتاء تنشط فيه الأمراض التنفسية بسبب فيروس الإنفلونزا الموسمية، وأعراضها تبدأ من الإصابة بسيلان الأنف والعطاس والتهاب الحلق وقد تشمل الحمى وألم العضلات والقشعريرة والتعرُّق، ومن الأعراض الأخرى: الصداع، السعال الجاف والمستمر، ضيق النفَس، التعب والضعف، احتقان الأنف أو انسداده، التهاب الحلق، ألم في العين، وقد تسبب القيئ والإسهال عند الأطفال.

وحول تلك الأعراض والإصابة بالإنفلونزا، تقول الطبيبة لمياء البراهيم-استشارية طب أسرة، إن فيروسات الأنفلونزا شائعة في جميع أنحاء العالم وتختلف بين القطبين. ويتعافى معظم الناس منها دون علاج بإذن الله بسبب التحصين والمناعة الذاتية، ولكن بعض الفئات قد تتسبب عليهم بمضاعفات قاتلة، والفئات الأكثر عرضة لخطر أعلى من المتوسط للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا هم الأطفال الصغار، الأقل من 12 شهرًا أو أقل والبالغين بأعمار تزيد عن 65 سنة، والحوامل، ومن يعيش أو يعمل بأماكن مكتظة بالناس، والمقيمون في دور رعاية المسنين والمنومين في المستشفيات.

وتُضيف د. لمياء البراهيم ، خلال حديثها لـ"الوئام"، أن الفئات المعرضة بنسبة كبيرة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا من بينهم المصابون بضعف الجهاز المناعي كان بسبب أمراض تؤثر على المناعة أو بسبب الأدوية، ومن يعانون من السمنة بمؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى ، ويزداد خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل المصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الكبد والسكري، والأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية، والأشخاص الذين يقل عن عمرهم عن 20 سنة ويتناولون الأسبرين لفترة طويلة.

وتابعت أن الإصابة بالإنفلونزا قد تسبب انزعاجًا بالغًا، إلا أنها تزول غالبا بعد اسبوعين على الأكثر دون أن تترك آثارًا مستمرة لها.

أما الأطفال والبالغون الأكثر عرضة للمخاطر، فقد تصيبهم مضاعفات مثل التهاب الأذن، التهاب القصبات الهوائية أو التهاب الرئة، أو نوبات الربو.

بعض المضاعفات التنفسية أو المناعية قد لا يتحملها بعض الفئات عندما يحدث لهم فشل في الأعضاء و قد تسبب الوفاة.

ارتفاع الحرارة إيجابي

وفيما يخص ارتفاع درجة حرارة الجسم وبالأخص لدى الأطفال، أكدت د. لمياء إبراهيم، أن ارتفاع الحرارة مؤشر إيجابي لمدى مقاومة الجسم للفيروسات، فهي دليل على أن الجسم يحارب شيء ما، ولا ينصح بأن يعطى للطفل خافض للحرارة إذا كانت حرارة الجسم اقل من ٣٨.٥ درجة ويفضل اتباع الطرق الغير دوائية لتقليل الحرارة حينها مثل الاستحمام بالماء الفاتر أو الكمادات الفاترة على مناطق النبض، لكن لو كانت الحرارة أعلى من ٣٨.٥ درجة يمكن اخذ خافض الحرارة ولو استمرت اكثر من ٣ إيام فيجب مراجعة الطبيب وقبل ذلك لو كان المصاب من الفئات ذات الخطورة، ولم يستجب لخافض الحرارة او احتاجه بطريقة منتظمة.

وتُشير د.لمياء البراهيم استشارية طب الأسرة ، إلى أن الأعراض الطارئة لدى الأطفال تشمل جميع الأعراض التي تظهر لدى البالغين، ومانخشاه على الأطفال هو اعراض الجفاف فعلى الأم ان تنتبه للون البول في الحفاظ أو عدم التبول، ونشاط الطفل وجفاف اللسان والجلد لأن هذا مؤشر لنقص السوائل ولربما الحاجة للتروية الوريدية في حال عدم استطاعته الرضاعة.

معظم المصابين بالإنفلونزا يمكنهم أخذ العلاج في المنزل بالعلاجات الدوائية بدون وصفة طبية حيث تعالج الأعراض، أو العلاجات التكميلية الآمنة مثل العسل والكركم والزنجبيل وشرب السوائل والراحة وتقليل الاحتكاك بالآخرين حتى لا ينقل العدوى.

لكن بحال زيادة حدة الاعراض وظهور أعراض جديدة مثل آلام الأذن وزيادة ألم الحلق، بحة شديدة في الصوت، كتمة النفس وضيق التنفس، تحول الإفرازات الأنفية أو البلغم للون الأخضر، زيادة حدة الصداع، الجفاف عند الأطفال وكبار السن خصوصا فينبغي مراجعة الطبيب لتقديم الاستشارة المناسبة والرعاية الطبية.

وللوقاية فقد أمنت وزارة الصحة السعودية لقاح الإنفلونزا للمجتمع، ويمكن الوصول للتطعيم من خلال التطعيم المجتمعية أو حجز موعد للتطعيم من تطبيق صحتي، وكذلك يتوفر التطعيم للمنزل عبر تطبيقات التوصيل في المدن الكبرى.