التقنية في خدمة مستقبل الاستدامة

تسعى المملكة إلى تسخير التقنيات الحديثة لخدمة مستقبل الاستدامة، من خلال تنمية الابتكارات التي تعزز العمل على حماية البيئة وتقليل انبعاثات الكربون في إطار خطة المملكة للوصول إلى الحياد الكربوني في 2060.

ويعد الإعلان عن تدشين أول شبكة جيل خامس داخلية خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم في فندق ترتل باي في وجهة البحر الأحمر، سبقًا نوعيًا جديدًا تتفرد به السعودية في مجال استخدام التقنيات المتقدمة.

وتستهدف السعودية تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وتعزيز الاقتصاد الدائري للكربون من خلال إعادة استخدام الكربون المحتجز في إنتاج المواد الكيماوية والوقود الاصطناعي.

إن تدشين شبكة الجيل الخامس الخالية من الانبعاثات الكربونية يأتي في سياق الجهود التي بدأتها المملكة قبل سنوات لتمكين التقنية لخدمة مستقبل الاستدامة، الذي يعتبر أحد المستهدفات الرئيسية لرؤية السعودية 2030.

إن هذا الإنجاز الفريد يؤكد أن المملكة ماضية في طريقها نحو الإسهام في تحقيق الأهداف المناخية العالمية من خلال تنفيذ أكثر من 80 مبادرة بيئية باستثمارات تزيد قيمتها عن 705 مليارات ريال لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وتمتلك المملكة رؤية طموحة لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال التحول نحو الطاقة النظيفة والمبادرات البيئية التي تستهدف زراعة 50 مليار شجرة منها 10 مليارات شجرة في إطار مبادرة السعودية الخضراء و40 مليار شجرة في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بما يزيد المساحات الخضراء إلى أكثر من 12 ضعفًا ويقلل الانبعاثات العالمية بمعدل 2.5% سنويًا.