المستشارة غادة آل الشيخ لـ”الوئام”: تطوير التعليم العام في العلا نموذج عالمي بأيد وطنية

حالة من الحراك والتطوير تشهدها المنظومة التعليمة في المملكة سواء على المستوي الطلابي أو المعلمين، أحدث تلك الخطوات كانت إطلاق الهيئة الملكية لمحافظة العلا، برنامج تطوير التعليم العام في المحافظة، والذي يستهدف المنظومة التعليمية والكوادر البشرية وكذلك تطوير مهارات الطلاب والطالبات.

في تلك الخطوات والتحركات التي يشهدها قطاع التعليم، تقول المستشارة غادة آل الشيخ المؤسس والمدير العام لـ "آرز للاستشارات التربوية والتعليمية"، والعضوة في برنامج تطوير التعليم العام في العلا، إنها تشعر بالفخر كونها عضو مساهم في هذا البرنامج التنموي الشامل.

اقرأ أيضًا: شوقية الأنصاري لـ”الوئام”: معارض الكتب مصدر جذب لأسر الأطفال الشغوفين بالقراءة لدعم مواهبهم

وتُضيف غادة آل الشيخ، خلال حديثها الخاص لـ"الوئام"، أن البرامج المحلية أصبحت على القدر الكافي من الوعي في التخطيط والتنفيذ لمثل هذه المشاريع النوعية، والتي تواكب التطورات العالمية المبنية على أسس علمية ولكن واقعية منبثقة من سياق المدرسة والمجتمع في مجال التعليم والتنمية، وثانيًا كوني جزء من هذا المشروع الوطني والذي يضم نخبة من الاستشاريين والخبراء والباحثين في المجال التربوي.

مشروع تنموي ضخم

وحول تفاصيل برنامج تطوير التعليم العام في العلا، تؤكد غادة آل الشيخ، أن الطفل (الطالب) هو محور هذا المشروع وجوهر مخرجاته، إذا تم تهيئة وبناء المنظومة التعليمية حول الطالب بناء تربويا سليما، فإنك تبني القاعدة الأساسية وتخلق ثقافة تربوية مشتركة تعزز نموه وتعلمه، وهذا ما يتميز به مشروع تطوير التعليم العام بالعلا حيث يعتبر مشروعًا شموليًا ضخمًا.

اقرأ أيضًا:

وتابعت خلال حديثها لـ"الوئام"، يرتكز هذا المشروع على اكساب الطالب وتعزيز مهارات مهمة وأساسية للوقت الحاضر والمستقبل مثل الاعتزاز بالدين والهوية الوطنية والتراث، المسؤولية، مفكر ناقد، متعلم وباحث عن المعرفة مدى الحياة يمتلك المهارات الاجتماعية الفعالة والمهارات الرقمية والبرمجة وغيرها ليصبح منافسا عالميا وهذا يتوافق تماما مع برنامج بناء القدرات البشرية رؤية المملكة 2030 ويتوافق عالميا مع مهارات القرن 21.

وتؤكد المستشارة غادة آل الشيخ، أن تلك الخطوات ستنعكس على المملكة بشكل مباشر لأن التعليم النوعي والفعال هو أساس تقدم وتطور الدول وهو الاستثمار التنموي والاقتصادي المستدام لذا أصبح من المسلمات الاهتمام الحقيقي لإيجاد تعليم نوعي يتناسب ومعطيات العصر، ومن الضروري التخطيط الفعّال لتوفير كافة عناصر هذا التعليم والتنفيذ بأعلى معايير الجودة.

عدة مسارات

يعتمد برنامج تطوير التعليم العام في العلا، على عدة مسارات رئيسية: المشرفين ومشرفات الوزارة، مدراء ومديرات المدارس، المعلمين والمعلمات، والطلاب والطالبات، ويفعِّل دور المجتمع المحلي من الأهل والهيئات وغيره؛ كما أن هذا المشروع يقوم ويعتمد على البحث الإجرائي في جميع مراحله والذي يبدأ بتحديد الحاجة الحقيقة ثم التصميم التطوير، التنفيذ، التقييم والمتابعة، القياس المستمر، والتحسين المستمر.

وأوضحت المستشارة غادة آل الشيخ، أن دورها الأساسي في هذا المشروع تدريب وتطوير القيادات من خلال تطبيق برنامج (تمام) وهو حركة تربويّة في العالم العربيّ انطلقت بناء على مذكرّة تفاهم بين مؤسّسة الفكر العربي والجامعة الأميركيّة في بيروت.‏ كلمة تمام هي اختصار للأحرف الأولى من الكلمات التالية: التطوير المستند إلى المدرسة. تهدف الى جعل المدرسة متجددة ذاتيا منتجة للمعرفة بمخزون قيادي قادر على التغير محترما لسياقها الخاص.

اقرأ أيضًا: “الموارد البشرية” تُطلق خدمة التأمين على عقود العمالة المنزلية

وفيما يخص الطبيعة الجغرافية هل تؤثر على أداء الطلاب، في تلك الزاوية أكدت المستشارة غادة آل الشيخ، أن السلوك لا يختلف اختلاف الطبيعة الجغرافية ولكن الذي سيختلف طبيعة ونوع تجاربه وطريقة تعامله معها وما يمكن أن يتعلمه أو يمتلكه من مهارات بسبب هذه التجارب التي تختلف باختلاف الطبيعية الجغرافية، ولكن في الواقع ما يشكل فرقًا واضحًا في سلوك ونمو وتعلم الطفل هو مدى تعرض الطفل للتفاعل مع هذه البيئة تفاعلاً يعزز نموه في جميع المجالات وليس نوع البيئة الجغرافية.

واختتمت المستشارة غادة آل الشيخ، حديثها لـ"الوئام"، بالقول: "نحن في عصر ذهبي الأن، هيئت فيه حكومتنا الظروف ووفرت جميع عناصر النجاح والإبداع والنمو وفتحت الابواب التي اغلقت لسنوات وأصبحنا ( نحلم ونحقق ونبدع ) في ظل خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، صاحب رؤية 2030 والتي اختصرت السنوات وحلقت بناء للوصول لعنان السماء أطفالاً وكبارًا.