هل أصبت بنزلة برد أم إنفلونزا؟.. الدكتور فارس الغامدي يجيب “الوئام”

الدكتور فارس الغامدي
الدكتور فارس الغامدي

خاص – الوئام

الفيروس الأنفي "نزلة البرد" والإنفلونزا الموسمية من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث يشترك كلا الفيروسين في بعض الأعراض، كما تتشابه طرق العدوى مما يجعل التفرقة بينهما من الأمور الصعبة على العامة.

وخلال حديثه لـ "الوئام"، أوضح الدكتور فارس الغامدي، استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، أوجه الاختلاف بين الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، حيث أشار إلى أن نزلة البرد يقصد بها التهاب مسار التنفس العلوي (الأنف- البلعوم- الحنجرة) نتيجة عدوى تكون على الأغلب إما بسبب الفيروسات ومنها الفيروس الأنفي وفيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا وغيرها أو بسبب أنواع من البكتريا.

إقرأ أيضًا: استشاري طب أسرة: الإنفلونزا الموسمية قد تؤدي إلى الوفاة

أما عدوى الإنفلونزا الموسمية فهي بالإضافة إلى كونها أحد مسببات نزلات البرد، تتسبب العدوى بها في بعض الأعراض والمضاعفات مثل آلام العظام والإسهال احتقان الحلق وسيلان الأنف وغيرها.

وقال الدكتور فارس الغامدي إن شدة أعراض ومضاعفات الإصابة بالفيروسات التنفسية تختلف من شخص لأخر، حسب الصحة العامة وقدرة الجهاز المناعي على المقاومة والإصابة بالأمراض المزمنة، وما يتم تناوله من أدوية لتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى التغذية السليمة لتعويض النقص في كمية السوائل المفقودة، مشددا على ضرورة الحصول على اللقاح المضاد للفيروس لتجنب الأعراض الشديدة للإصابة به.

ويوضح الدكتور فارس الغامدي، خلال حديثه الخاص ل "الوئام"، أن عدوى الأنفلونزا الموسمية تبلغ أقصى انتشارا لها في فصلي الخريف والشتاء، وتأثيرها قد يزيد عن الأعراض المعروفة إلى مضاعفات شديدة كالتهاب الرئة، وهو ما يعتمد على خصائص الفيروس، خاصة إذا كان الفيروس قد تحور إلى جيل أكثر فتكا.

الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا

وأشار الغامدي، إلى أن عدوى الإنفلونزا الموسمية تؤثر على صحة المريض العامة ويخفض من قدرات الجسم على التغلب على العدوى والتخلص من مضاعفتها، خاصة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي وغيرها.

وحذر الغامدي، من التواجد بالأماكن المزدحمة ذات الكثافة السكانية العالية، مع الحرص على الالتزام بالتوصيات التي تساعد على الحد من انتشار العدوى مثل غسل اليدين وارتداء الكمامة وعدم مخالطة الأفراد الأصحاء حال الإصابة بالعدوى.

إقرأ أيضًا: 10 علاجات طبيعية تساعدك على التخلص من نزلات البرد والإنفلونزا

وحول الأطعمة التي من الممكن أن تساعد في تجنب العدوى أو تخفيف مضاعفاتها، قال الدكتور فارس الغامدي، إنه لا توجد أطعمة تمنع الإصابة بالعدوى المسببة لنزلة البرد أو الأنفلونزا الموسمية، مشددا على أن التغذية السليمة المتوازنة تساعد على تقوية الجهاز المناعي مثل العسل والزنجبيل أو الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي، والتي تزيد من قدرة الجسم على التغلب على العدوى في وقت أقصر ومنع تطورها وحدوث مضاعفات منها.

أوضح أن تناول الزنجبيل مفيد للصحة بشكل عام، حيث يقوي الجهاز المناعي لاحتوائه على مواد مضادة للالتهابات مثل مضادات الأكسدة، كما لديه القدرة على القضاء على الكائنات الدقيقة المسببة في عدوى نزلة البرد، وبالتالي المساعدة على الشفاء من هذه العدوى، لافتا إلى عدم وجود دليل علمي يشير إلى أن الاستحمام بالماء البارد في موسم الشتاء يسبب نزلة البرد.

وتحدث الدكتور فارس الغامدي، عن جغرافية المملكة وهل لها علاقة بالإصابة بنزلات البرد، مؤكدا أن الخصائص الجغرافية والمناخية المتنوعة للمملكة ليست سبب رئيس في انتشار نزلات البرد وإنما يعتمد انتشار العدوى المسببة لنزلات البرد على الكثافة السكانية ومدى الالتزام بالممارسة الصحيحة لمنع انتشار أي عدوى.

إقرأ أيضًا:

الدكتور نزار باهبري يكشف لـ”الوئام” مخاطر الإنفلونزا الموسمية والفئات الأكثر ضعفاً