من هو رضى موسوي الذي اغتالته إسرائيل في سوريا؟

راضي الموسوي
راضي الموسوي

حالة من الغضب انتابت الأوساط الإيرانية عقب إعلان الحرس الثوري في إيران، أمس الاثنين، سقوط أحد كبار مستشاريه في سوريا، في قصف إسرائيلي طال منطقة السيدة زينب قرب دمشق، حيث أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" ووكالة تسنيم، أن الضابط في الحرس رضي موسوي قتل في غازة إسرائيلية قبيل توجهه من سوريا إلى لبنان.

وبمجرد الإعلان عن مقتل القيادي الإيراني البارز، توعد الحرس الثوري الإيراني؛ إسرائيل بدفع ثمن جريمة اغتيال راضي الموسوي في سوريا.

من هو راضي الموسوي؟

المستشار سيد رضي موسوي، هو قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران، وكان مدرجاً في السفارة العراقية والسورية بوصفه دبلوماسيًا إيرانيًا، وهو من مواليد الأهواز في جنوب غربي إيران ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.

تواجد موسوي في سوريا منذ تسعينيات القرن الماضي بعد الحرب العراقية الإيرانية، حيث شغل منصب ممثل قوات فيلق القدس في سوريا، ومسؤول الشؤون التنسيقية واللوجستية أي قبل ظهور قاسم سليماني في دمشق، جيث كان يعمل خلال الحرب كقناة للنقل اللوجستي والمال لقوات الحرس.

إقرأ أيضًا: رضي موسوي.. تفاصيل مقتل القيادي بالحرس الثوري الإيراني خلال غارة إسرائيلية في سوريا

شغل مستشار الحرس الثوري الإيراني راضي موسوي المقرب من قاسم سليماني وحسن نصر الله، منصب مساعد نائب القائد العام لفيلق القدس اللواء محمد حجازي، الذي توفي في أبريل 2021 فتحولت مهامه إلى موسوي مع استمراره في قيادة فيلق إمام حسين التابع للحرس الثوري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن القيادي الإيراني عقد اجتماعات مع قادة ميليشيات في العراق وسوريا قبل مقتله، مشيرة إلى أن العميد رضي موسوي كان ينوي التوجه من سوريا إلى لبنان.

توعدات بالثأر

ندد حزب الله في بيان استهداف موسوي، واصفة مقتله بـ "اعتداءً صارخاً ووقحاً وتجاوزاً للحدود وجريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم إسرائيل واعتداءاتها".

كما توعدت حركة "النجباء"، إحدى الفصائل المسلحة الموالية لإيران بـ الثأر لمقتل موسوي قائلة: "عندنا ثأر لا بد من أخذه ولن نكون للشر إلا نداً وخصماً".

كذلك وصفت حركة "الجهاد" في فلسطين، استهداف موسوي بأنه "عملية اغتيال جبانة"، مشيرة إلى أن موسوي لعب دورًا حيويًا في دعم المقاومة في المنطقة، ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته.

إقرأ أيضًا:

أمريكا تفرض عقوبات جديدة على حماس وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني