في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء، أكد أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي في العراق يوم الإثنين كانت تستهدف تحقيق ردع فعّال لإيران وللفصائل المسلحة التي تدعمها، وذلك بهدف منعها من التورط في هجمات على مصالح ومنشآت أمريكية.
جاءت هذه الضربات الجوية رداً على هجوم سابق بواسطة طائرة مسيرة نفذها مسلحون يتحالفون مع إيران، نتج عنه دخول جندي أمريكي في حالة حرجة وإصابة اثنين آخرين.
وبهذا السياق، أشار بايدن إلى أن هذا التبادل العنيف يُظهر امتداد تأثيرات النزاع في غزة إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وفي رسالته لقادة الكونغرس، أكد الرئيس الأمريكي أن الضربات الجوية استهدفت عرقلة سلسلة من الهجمات المحتملة على الولايات المتحدة وحلفائها، مع التأكيد على قرار الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات إضافية إذا استدعت الضرورة لمواجهة التهديدات والهجمات القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن الجماعات المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا تعارض الحملة الإسرائيلية في غزة وتلوم الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل.
في سياق متصل، أعلن الجيش الأمريكي أن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي كتائب حزب الله وتدمير منشآت تستخدمها الجماعة.
من ناحية أخرى، كشفت واشنطن عن تورط إيران "بشدة" في التخطيط لعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. بينما تنفي إيران تورطها في هجمات الحوثيين في اليمن، الذين يتهمون بالهجوم على سفن تجارية ترتبط بإسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.