تزداد الأوضاع سخونة وترديا في الأراضي السودانية يوما تلو الآخر، مع تأخّر الوصول إلى حل سلمي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الواقع المأساوي يتفاقم مع ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين في السودان، حسب ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية، وذلك جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، إذ ارتفعت الأعداد إلى أكثر من 7.5 مليون شخص.
تعليقا على الإحصائيات الأخيرة لـ”الهجرة الدولية”، يقول الباحث السوداني المتخصّص في الشأن الدولي، الدكتور أحمد عبدالله، إن “استمرار الصراع والتشبّث بالمكاسب وعدم وجود تنازلات حقيقية على الأرض، كل ذلك يعزّز فرص الاحتقان ونزيف الدماء في السودان، ما ساعد على تهجير المدنيين وتشريد نحو 7 ملايين مواطن سوداني، حوّلتهم الحرب خلال أشهر معدودة إلى نازحين ولاجئين”.
ويُضيف أحمد عبدالله، في حديث خاص لـ”الوئام”: “ما أفضت إليه التحركات الإقليمية والدولية، للجلوس على طاولة التفاوض بين قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد المليشيات محمد حمدان دقلو، لم تفلح في جمع الرَّجلين”.
ويُوضّح عبدالله في حديثه، أن “الآمال منعقدة على أدوار قوية لأطراف إقليمية قوية، منها المملكة العربية السعودية في دعم المسارات السياسية والعمل على إقرار الحوار بين الجيش السوداني والمليشيات؛ للمساعدة في إقرار السلام المنشود ووقف نزيف الدماء وتشريد وتهجير ملايين السودانيين”.