“موسم الرياض” بين الإنجازات والاستثمارات والطاقة الإيجابية

رقم تاريخي جديد تحققه السياحة السعودية هذه المرة من إعلان المستشار، تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، إغلاق بوليفارد سيتي والتوقف عن استقبال المزيد من الزوار، إذ تخطى عدد الزوار 200 ألف زائر اليوم.

وقال عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس»: «أعتذر لجمهورنا الكريم سيتم إغلاق بوليفارد سيتي الآن وسنتوقف عن استقبال المزيد من الزوار حرصا على خدمتكم وراحتكم.. حققنا رقما قياسيا تاريخيا اليوم ولأول مره تعدى 200 ألف زائر».

تعد منطقة بوليفارد سيتي واحدة من أهم المناطق الترفيهية في موسم الرياض 2023، حيث تضم أشهر العلامات التجارية المحلية والعالمية، وأفخم المطاعم والمقاهي حول النافورة الراقصة، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات المختلفة، التي تقدم لزوار الموسم تجارب ترفيهية متنوعة.

فرصة ذهبية

في سياق الأرقام التاريخية والإنجازات التي تحققها السياحة السعودية وموسم الرياض يقول المستشار الإعلامي هاني الشحيتان خلال حديثه للوئام، إن تطوير صناعة الترفيه وتمكينها تسعى له جميع دول العالم كونه رافدا اقتصاديا مهما واليوم نشاهد مجهودات هيئة الترفيه بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ لتصبح السعودية مركزاً عالميا للمناسبات والفعاليات الترفيهية الضخمة، وهذا أصبح حقيقة وواقعاً ملموساً في ظل ما تشهده السعودية من أحداث وفعاليات دولية ضخمة كان آخرها ما شهدناه جميعاً، من إقبال تاريخي على فعاليات موسم الرياض.

اقرأ أيضًا: الطيران بلا أجنحة.. مغامرة “سوبر فلاي” تجربة جديدة في موسم الرياض

وتابع، إحقاقاً للحق لم يكن لمثل هذه المواسم أن ترى النور دون دعم سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله – الذي وضع اللبنات الأولى لهذا التحول العظيم منذ إطلاق رؤية 2030 والتي نقلتنا إلى مصاف دول متقدمة في مختلف المجالات وليس أدل من ذلك نتائج موسم الرياض في دوراته السابقة وحرص المستثمرين المحليين والعالميين على الاستفادة من مثل هذه الفرص.

ويُضيف الشحيتان، موسم الرياض فرصة ذهبية لتعريف العالم بنا، فهو القوة الناعمة التي من خلالها يمكن ايصال رسالتنا للعالم من خلال عدد كبير من الأدوات التي تشكل منظومة متكاملة يمكن من خلالها التعريف بالمملكة كما هي والتعريف بالإنسان السعودي الأصيل كما يجب أن يراه العالم.

طاقة إيجابية

اصبحت الرياض محط أنظار العالم أجمع من خلال مجال الترفية والفعاليات. وساهم في ذلك التنوع في الانشطة ومراعاتها لجميع شرائح المجتمع وكذلك لنوعيتها عالية الجودة في الحداثة وهنا يقول الدكتور مصلح العنزي المتخصص في المجال النفسي الإجتماعي ، إن الترفيه يساهم في تحسين جودة الحياة بالنسبة للافراد والمجتمعات وهو حاجة ملحة للفرد للاستمرار في تحقيق التوازن النفسي و بناء العلاقات الاجتماعية وتقويتها وكذلك عنصر فاعل في استمرار الفرد في الانتاجية على كافة المستويات سواء الشخصية او الاسرية او المهنية.

اقرأ أيضًا: بتجهيزات عالمية وتقنيات حديثة.. “المملكة أرينا” يتأهب لاحتضان دوري كأس موسم الرياض

ويُؤكد الدكتور مصلح، خلال حديثه الخاص لـ”الوئام”، يعزز الترفيه الروابط الاسرية والاجتماعية ويعمق العلاقات البين- شخصية ، ويساهم في التواصل الفعال بين الفرد والمجتمع المحيط به وهو ما يدعم ويقوي اواصر الترابط الاسري والاجتماعي وتقوية الانتماء والتماسك ، وهذا ما نجح فيه موسم الرياض بالفعل وحقق الاشباع النفسي لحاجات الفرد والاسرة في وقت واحد

يعد الترفية أحد أهم جوانب حياة الإنسان ويسهم بشكل كبير في رفع مستوى السعادة والرضا. فهو يساهم في الحد من ضغوط الحياة اليومية وتوفير طاقة إيجابية وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي ويساهم في علاج بعض المشكلات النفسية مثل التوتر والقلق والاحتراق النفسي.

دور استراتيجي محوري

في تلك الزاوية يقول المستثمر سامي العنزي، إن موسم الرياض أحد اهم المرتكزات الاقتصادية التي تهدف الى الانتعاش والجاذبية وتنوع الفرص المتاحة التي تنسجم مع رغبات كل من المستثمرين والمستفيدين اضافة الى نمو وتسارع القطاع السياحي والفندقي.

ويُضيف العنزي، خلال حديث خاص لـ”الوئام”، السياحة التي نبعت من موسم الرياض تعزز العلاقات الدولية وتحقق الريادة الاقتصادية للمملكة، وأنه يجب على الجميع العمل بشكل مستمر على تنمية السياحة في المملكة بشكل عان وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية، وذلك تحت مظلة النهضة الشاملة التي تشهدها جميع مناطق المملكة ومدنها وفقًا لرؤية 2030.

اقرأ أيضًا: 200 ألف زائر.. رقم قياسي تاريخي يغلق بوليفارد رياض سيتي

ويؤكد، أن موسم الرياض يسهم بدور استراتيجي محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي، وزيادة معدلات النمو الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي، وهو ما سيتيح المزيد من الفرص الجديدة المتاحة للاستثمار في مجالات السياحة والترفيه مع مواصلة تنامي أداء القطاع السياحي.