الوئام – خاص
اهتمام سعودي مستمر بحل القضايا العربية الشائكة وفي مقدمتها الأزمة الليبية المندلعة منذ سنوات والتي قادت إلى انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة والمدعومة من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإرهابي بهدف الهيمنة على حكم البلاد.
واتخذت المملكة خطوة هامة عبر إعادة افتتاح سفارتها في طرابلس، في مؤشر على وجود حراك عربي بزعامة السعودية لحل الأزمة الليبية سياسيًا بحسب مراقبين.
وقال محمد فتحي الشريف الباحث والمحلل السياسي، إن دلالات افتتاح السفارة السعودية في ليبيا ما هو إلا تأكيد إيجابي على هدوء في المنطقة الغربية داخل ليبيا، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية دائمًا ما تكون في مقدمة الدول التي تساند أشقاءها في المنطقة.
وأضاف “الشريف” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، بالطبع فإن أي عاصمة بها استقرار سياسي تعود فيها السفارات والعمل الدبلوماسي فإن ذلك مؤشر إيجابي على هدوء واستقرار الأوضاع والأمور في ليبيا رغم حالة الانسداد للازمة السياسي إلا أن لجنة 5+ 5 نجحت في وقف إطلاق النار بشكل دائم مع وجود تعاون أيضا بين الجيش في المنطقة الغربية والشرقية وهو أمر إيجابي للغاية ومن الأمور الهامة في المسار السياسي.
وأوضح المحلل السياسي، أن كل ذلك مع التأكيد على أن كارثة درنة التي نتجت عن عاصفة دانيال المدمرة جعلت الأطراف الليبية تدرك أن التناحر والخلاف أمر ليس له قيمة في الوقت الحالي وليس في صالح الشعب بشكل أساسي وكل ذلك جعل السفارات تعود واحدة تلو الأخرى وهو مؤشر إيجابي على عودة الهدوء إلى ليبيا مع استقرار الأوضاع حاليًا عن الفترة التي شهدت حربًا أهلية بين الأطراف الليبية بإيعاز من جماعة الإخوان.
ونوه إلى أنه يمكن التأكيد على أن السعودية بإعادة فتح سفارتها تراهن على إمكانية حل الأزمة السياسية في ليبيا بتوافق سعودي ومصري وعربي خلال الآونة المقبلة.
إقرأ أيضًا:
وزير خارجية أمريكا من السعودية: سأضغط من أجل إدخال المساعدات إلى غزة