تُسابِق المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبا، خطاها في مضمار التحديث والمعرفة ونشر الثقافة في ربوع الدولة، وبسط رداء التثقيف والاطلاع للأجيال الجديدة، ليكونوا مستعدّين لاستعادة أمجاد الحضارة في كل المجالات، ولا أهم من الكتاب صديقا ومرشدا للإنسان في رحلة الحياة وصراع التقدّم والريادة.
اقرأ أيضًا: السويح: معرض ما وراء الباب يستعرض فن وتاريخ الأبواب النجدية وتراث المملكة
بشأن دور معارض الكتب في إحداث حراك ثقافي يُسهم في رؤية المملكة 2030، وآخرها مهرجان “الكتاب والقراء” في خميس مشيط، تقول الكاتبة والأديبة شوقية الأنصاري: “وطن طموح.. نعم هذه هي الرسالة التي استنهضت همّة الإنسان ليقود حراكا ثقافيا بالوطن، ذكرها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، بقوله: تنصّ رؤية المملكة 2030 على أن الثقافة من مقوّمات جودة الحياة، كما تشدّد على أن المملكة بحاجة إلى زيادة نشاطها الثقافي، ومهمّتنا في الوزارة تتمثّل في البناء على هذا العمل والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030”.
وتُضيف شوقية الأنصاري، في حديث خاص لـ”الوئام”: “ما نراه ونشاهده ونتشارك في صنعه اليوم، هو نتاج لغة تشاركية، رسمت في كل الاتجاهات فعاليات ثقافية، بالشعر تنشد وبالتراث تزخرف وبالفنون تعزف، هذا التنوّع من البرامج الثقافية التي شهدها مهرجان “الكتاب والقراء” في خميس مشيط، جمعت جهود جميع هيئات وزارة الثقافة واستقطبت فئات المجتمع المتنوّعة”.
وتتابع المتحدّثة ذاتها: “كانت الندوات في مهرجان “الكتاب والقراء” تُدار برأي الخبراء والنقاد والنّخبة الإعلامية، والأهازيج الشعبية، والأزياء والموروثات النسائية وأطباق المأكولات الشعبية تسلب أنظار السياح والحضور، والأمسيات الشعرية والغنائية على نكهة القهوة العربية، تؤكّد الإبداع باحترافية دولية، فإيقاعها سيمفوني بارع، زادها انتقاء المكان في رحابته لترسم لوحة فنية تجسّد تحقيق الرؤية السعودية بهواة المستقبل “شباب وفتيات” رسموا التحول الوطني بجدارة”.