الرياض 
21°C
الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس
الوئام – خاص
مرّ أكثر من 100 يوم على الحرب التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما تسبّب في استشهاد وجرح وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ووسط استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في تدمير وتجريف وقتل معالِم الحياة في غزة، يبرز الدور السياسي والإغاثي والإنساني السعودي كمسهم قوي في تخفيف المعاناة الفلسطينية ومحاولة تقديم حلول سياسية فاعلة للأشقاء الفلسطينيين.
يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: “كعادتها المملكة وشعبها تقف مع الشعب الفلسطيني بكل قوةٍ على مختلف الأصعدة، سياسيا وإغاثيا، إذ تشكّل بالشراكة مع مصر وقطر حلقات اتصال على مدار الساعة مع الأطراف الدولية والإقليمية المختلفة، لمحاولة وقف إطلاق النار وإقرار هدنة دائمة وإدخال المساعدات للفلسطينيين”.
ويُضيف الدكتور أيمن الرقب، في حديث خاص لـ”الوئام”: “وخلال الحرب على غزة، تم فتح حملة تبرّعات في المملكة وصلت حسب التقديرات إلى ما يتجاوز 600 مليون ريال سعودي، وتم أيضا إرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر مطار العريش المصري، ولا تزال حملة جمع التبرّعات وأيادي الخير والمساعدة مستمرّة من أرض الحرمين الشريفين”.
ويوضّح الأكاديمي الفلسطيني في حديثه: “هذا الكرم والمواقف النبيلة، إنسانيا والقوية سياسيا من الشعب والقيادة السعودية، تعوّدناها وليست غريبة، لكن المئة يوم الماضية من الحرب الإسرائيلية كانت دليلا دامغا واختبارا قويا لمن يستطيع أن يستمر في دعم القضية الفلسطينية، لا سيما أن الدبلوماسية السعودية كانت واضحةً منذ البداية حتى الآن برفض أي حلول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ووقف إطلاق النار بشكل دائم والتأكيد على الحق الفلسطيني في الحياة ورفض مخططات التهجير الإسرائيلية للفلسطينيين قسرا أو طوعا”.
