الوئام – خاص
تسعى المملكة إلى رفع نسبة مشاركة قطاع التعدين والصناعة في الناتج المحلي الإجمالي باعتباره الرافد الثالث بعد قطاعي البترول والبتروكيماويات ومن هنا جاء برنامج الاستكشاف الواعد الذي كشفت عنه المملكة مؤخرًا.
وأكد الدكتور ياسر شحاتة أستاذ إدارة الموارد البشرية وخبير التنمية المستدامة أن الاكتشافات المعدنية الجديدة تساهم في زيادة الثروات المعدينة السعودية إلى 4 أضعاف، مشيرًا إلى أن المملكة بذلت جهودًا جبارة في بناء اقتصاد أقل اعتمادًا على النفط عبر تعزيز الاقتصاد غير النفطي وفي مقدمته قطاع التعدين والصناعة حيث تتجه المملكة للتوسع في اكتشاف الموارد المعدنية كالذهب والفوسفات والنحاس.
وشدد في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، على أن تلك الاكتشافات تجعل من الأهمية بمكان التفكير في ضرورة وجود خطة تشمل تدشين بورصة لتجارة المعادن لما لذلك من أهمية ضمن برنامج التحول الاقتصادي في رؤية 2030 لافتًا إلى أن السعودية لها إسهامات في هذا القطاع منها تأسيس صندوق منارة المعادن وهو مشروع مشترك بين شركة التعدين الحكومية وصندوق الثروة السيادي تمهيدًا لتحويل السعودية إلى مركز عالمي للتعدين.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن فكرة بورصة المعادن ستسهم في جذب استثمارات عالمية في هذا القطاع لما له من أهمية وتعزيز مكانة السعودية وسيوفر المعادن اللازمة لخدمة مشاريع المملكة ضمن رؤية 2030 والتي ستزيد من القيمة المضافة للاقتصاد السعودي.
وشدد “شحاتة” على أن كل تلك الأفكار تؤكد امتلاك المملكة لرؤى عالمية وبخاصة في المشاريع الخاصة بالمعادن لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع خلال الآونة المقبلة وسيزيد من حجم الاكتشافات الجديدة في السعودية لتحقيق رؤية 2030.