د. نافل العتيبي
دكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة مانشستر. مهتم بالكتابة والتأليف والترجمة في مجالات الاستراتيجيا والقيادة والأدب.
رحلة دراسة الدكتوراة تُعلّم الإنسان أضعاف ما يحصل عليه من التخصص ذاته أو (الدكتوراة نفسها). الطريق إلى الدكتوراة أهم من شهادة الدكتوراة، وهذا مايجعل الفارق واضحاً للغاية بين من تجاوز الطريق الصعب، وواجه كل تحدياته بعزم وشجاعة، وبين من كان همه الأساسي الحصول على الشهادة، ولا طاقة له بمواجهة الصعوبات، فيبحث في الزوايا المظلمة عن الفزعات (بفلوس والا بناموس).
بعد معاناة من تسول المعرفة، يصبح دكتوراً، ولكن بدون محتوى (خالي تماماً من المضمون المفيد).
أولئك الأشخاص، من حملة الدكتوراة، أساؤوا لأنفسهم، ثم لمجتمعهم، ثم لدولتهم، ثم للعلم والمعرفة بشكل عام، وجعلوا عامة الناس يعتقدون أن التعليم لا يصنع اي فرق بين الجاهل والعالم، وهذا امر كارثي له انعكاساته المخيفة على المدى البعيد.