الوئام – خاص
تعدّ مبادرة الشريك الأدبي، التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة قبل نحو عامين من خلال عقد شراكات أدبية مع المقاهي، أحد أبرز المبادرات الهادفة لتقديم فعاليات ومساهمات أدبية وثقافية لزوّار المقاهي، تثري زيارتهم للمقهى وتجعل منها تجربة ثقافية مختلفة، وتمكِّنهم من التفاعل مع القطاع الثقافي، لكن ما دورها في تسليط الضوء على المبادرات الشعرية؟
تقول زهراء الشوكان، الشاعرة والقاصة والفنانة التشكيلية: “مع أهمية تواصل الأديب مع وسائل الاتصال الحديثة والسوشيال ميديا، وما سبقها من وسائل الانتشار والتواصل مع المجتمع، يبقى للأمسيات الأدبية والشعرية دورها المهم والبارز في تحقيق التواصل المباشر والملموس بين الشاعر والجمهور”.
وتُضيف الشوكان، في حديث خاص لـ”الوئام”: “ومِن الجلي أن الحضور للاستماع إلى الشاعر المفضّل للمتلقي له شعور خاص وبهجة خاصّة ووهج لا ينضب، هذا أمر ما زال له بريقه اللامع في عالمنا، رغم إمكانيات التواصل الرقمي والافتراضي المتاح والمتنوّع”.
وتتابع الشوكان قائلةً: “وما زالت هذه الأمسيات الأدبية تُقام بين حين وحين في وطننا المعطاء، لما لها من دور كبير في تحقيق الأثر الثقافي المرجو، ونشر المعرفة الأدبية بكل فروعها ومسمَّياتها، وظهرت واحدة من صور هذا النشاط عبر مبادرة الشريك الأدبي، التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في 2021 من خلال عقد شراكات أدبية مع المقاهي، حيث كان لها دور فعَّال في تبني الأنشطة الأدبية المختلفة، لتفتح على المجتمع نافذة جديدة ومبتكَرة”.
وتعود الشاعرة والقاصّة ذاتها لتقول: “كان الهدف من “الشريك الأدبي” جعل الثقافة أسلوب حياة وتعزيز قيمة الأدب في حياة الفرد، ودعم انتشار الكتاب السعودي محليا وعالميا، وتعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص، والمساعدة في النهوض بالوعي الثقافي وإلهام الأفراد للإنتاج الأدبي والثقافي، فكان لها الدور البارز في التواصل مع المواهب الفذّة”.
وتتمنّى الشوكان، في ختام حديثها، أن “تستمر هذه المبادرات الطيبة في المجال الثقافي والأدبي في المملكة، كما تمنّت أن تتعدّد وتتنوّع أشكالها ويتّسع المدى الذي توجد فيه وتغطّيه، لنحقق بذلك أكبر فائدة ممكنة”.