الوئام – خاص
تغيرت الحياة سريعًا وتبدلت وجوهها، فانفصل العديد من الأزواج الجدد عن “البيت الكبير” وتنامت أعداد الشقق المأهولة بالأسر الشابة الجديدة، وتتم الخطوات من الزفاف حتى السكنى بقليل من الاعتبار للوازم استقبال وإنجاب طفل له احتياجاته المتنوعة وأهمها اللعب والركض.. ماذا عن أهم احتياجات الأطفال من الأب والأم؟.
يقول الدكتور نايف عبدالغني الدبيس استشاري طب الأطفال والصحة النفسية للأطفال: يأتي الأطفال ونستعد لكثير من احتياجاتهم المادية والشكلية مع قليلٍ من الاستعداد المعرفي للاحتياجات النفسية والإدراكية والنمائية؛ ففي السنوات الأولى تنمو وتنضج القدرات الحسية والإدراكية شاملةً “الحواس الخمس”، والقدرة اللغوية، والمهارات الاجتماعية، ومهارات التفكير واتخاذ القرار والسيطرة على المشاعر، فضلًا عن تجربة متنوعة لمشاعر متعددة.
ويضيف نايف الدبيس، في حديث خاص لـ”الوئام”: يبقى اللعب هو حاضنة فعالة تثير هذه الجوانب كلها في عملية النمو والتطور، فالمشي والركض والقفز والدوران كلها أطوار حركية مهمة لأنها تحفز الكثير مما يجري وينبغي أن يجري داخل أجسام الأطفال، إضافة إلى أن الحركة والنشاط الرياضي يحفزان افراز هرمون النمو من الغدة النخامية الموجودة في منتصف الدماغ، وكذلك تزداد العظام قوةً وصلابةً كلما تعرضت للضغط والشد عبر الركض والقفز، ولا يقل عن ذلك أهمية ما تفرزه بعض خلايا الدماغ من مواد تسمى “إندورفين” التي تشعرنا بالراحة والسكون والسرور.
ويوضح الدبيس في حديثه للوئام، أن المصادر العلمية تشير لاحتياج جسم وعقل الطفل للعب لمدة أطول يوميًا كلما صغر عمره، فالطفل دون عمر المدرسة يحتاج بالأقل ٦٠ دقيقة من اللعب الحركي يوميًا ولو صغر عن ذلك فهو يحتاج لثلاث ساعات من اللعب الحركي الذي يصون أجهزة جسمه ويقويها.