تبذل السعودية جهودًا كبرى، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنهاء القضية الفلسطينية بشكل سلمي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة.
وتشمل الرؤية التي طرحتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، ومصر والأردن، المساعدة في إعمار غزة بشرط أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على إقامة دولة فلسطينية.
اقرأ أيضًا: خبير اقتصادي لـ”الوئام”: السعودية تنطلق بخطى ثابتة لتحقيق رؤية 2030
وستكون المساهمة العربية في إعادة إعمار غزة مشروطة بوجود التزام لا لبس فيه، تدعمه خطوات ملموسة لإطلاق خطة واضحة لتحقيق حل الدولتين، مع دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وذات سيادة.
وأكد الدكتور مخيمر أبو سعدة المحلل السياسي ومدرس العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة، أن الشعب الفلسطيني يقدر موقف السعودية يتمنى نجاح مبادرة الدول العربية الخمس بخصوص إنهاء الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأن تلقى قبولا دوليًا ولكن للأسف يبدو أن من يحكم في إسرائيل لا يهتم كثيراً بالمبادرات الإقليمية والمبادرات الدولية لإنهاء الحرب وحقن الدماء.
وأضاف “أبو سعدة” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن بنيامين نتنياهو يعمل من أجل مصالحة السياسية الشخصية وغير معني على الإطلاق بوقف إطلاق النار في الوقت الحاضر وهو يتحدث بشكل متكرر عن سيطرة إسرائيل بشكل كامل على قطاع غزة وعن ضرورة إبقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، على أن “نتنياهو” تحدث قبل أيام على أن هذه الحرب قد تستمر حتى 2025 ولذلك فإنه يعرف أنه بدون تحقيق أي إنجازات عسكرية سيؤدي هذا إلى ضرر على استراتيجية إسرائيل في المنطقة وكذلك يعرف أن إنهاء الحرب سيؤدي إلى تفكك حكومته وذهابه إلى البيت أو إلى السجن ولا أعتقد أن حكومة إسرائيل واليمين المتطرف في إسرائيل ستوافق على هذه المبادرة.
وأوضح “أبو سعدة” أن تلك المبادرة تكشف مدى قوة السعودية والدول العربية وتأثيرهم في القرار الدولي، وضغوطهم المستمرة لوقف حرب غزة.