تعتمد المملكة على الاقتصاد غير النفطي منذ سنوات، وتعمل على تعظيمه بالإضافة إلى مدخلات القطاع النفطي، ونتيجة لتلك الجهود الدؤوبة، نما الاقتصاد السعودي بنسبة 20% منذ 2016 من دون احتساب النفط، كما توقّع وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، نمو اقتصاد المملكة بنسبة 4.4% في 2024.
يقول الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي المصري: “نمو القطاع الاقتصادي غير النفطي في المملكة، انعكاس لنجاح المملكة في تنفيذ مستهدفات رؤية 2030، وأهمها تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط؛ فمنذ أن أطلقت المملكة رؤية 2030 في العام 2016 وهي في عمل دؤوب لتنويع اقتصادها ودعم القطاع غير النفطي، وبالفعل هذا العمل بدأ يؤتي ثماره، فخلال العام الماضي نما القطاع غير النفطي بنحو 4.9%، خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2023، ارتفاعا من نمو بحدود 1.1% خلال 2017”.
ويضيف السيد خضر، في حديث خاص لـ”الوئام”: “تستهدف المملكة متوسط نمو للقطاع غير النفطي بـ6% حتى 2030، كما تتوقّع وكالة موديز متوسط نمو للقطاع بحدود 4% حتى 2030 ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 55%، وكلها مؤشّرات قوية ودالة على نجاح استراتيجية المملكة في تنويع مصادر الاقتصاد والوصول إلى آفاق اقتصادية ذات تطوّر، بعيدا عن الاعتماد على مصادر الداخل النفطية”.
اقرأ أيضًا: عملية دبلوماسية مرحلية في غزة.. هل تكون مقدِّمة لحل القضية الفلسطينية؟
ويوضّح الخبير الاقتصادي المصري أنّ “المملكة تسير على الطريق الصحيح في تنويع مصادر الدخل والاقتصاد، فهي تعمل على تحفيز مدخلات السياحة والصناعات وإقامة الشراكات الصناعية وتعظيم الثروة الحيوانية والداجنة والإنتاج الزراعي في العديد من الحاصلات، فضلا عن إنتاجها من التمور، وكلها استراتيجية تسهم في رفع النمو المتوقّع، ما يدفع بالاقتصاد غير النفطي ليشكّل نحو 56% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة”.