الوئام- خاص
جاء إعلان كلٍّ مِن السعودية وروسيا مواصلة خفضهما الطوعي لإنتاج النفط، حتى نهاية العام الحالي، بمثابة قرار ذي أهمية خاصة، حيث قررت المملكة التخلي عن الخطط التي أعلنتها قبل نحو 4 أعوام، بزيادة الطاقة القصوى المستدامة لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا، حسب ما أعلنته شركة “أرامكو”، الثلاثاء.
في هذا السياق وبشأن أهمية القرار وتأثيراته الاقتصادية، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور سالم سعيد باعجاجه، أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف وكيل كلية العلوم الإدارية للتطوير والجودة سابقا، إن “قرار المملكة العربية السعودية بالتخفيف في إنتاج النفط بالاتفاق مع دول أوبك مهم للغاية، وتوقيته أكثر أهمية لإسهامه بقوّة في ضبط الأسواق ومنع تقلبات الأسعار، وتنبع أهمية هذا القرار من تأثيره على سوق النفط، حيث سيكون له تأثير قوي ومباشر على السوق الدولية، لأنه يرتبط بمعادلة العرض والطلب، لا سيما أن خفض إنتاج النفط يأتي من قبيل الحفاظ على الأسعار والاستهلاك معا”.
ويُضيف سالم باعجاجه، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “دول أوبك تحاول أن تحافظ على استقرار الأسعار وليس مفاقمتها كما يشاع، بحيث لا تضرّ المستهلكين ولا تضر المنتجين على السواء، خاصة في ظل اندفاع دول من خارج أوبك على الإنتاج بكميات مهولة؛ فالموازنة في الأسعار مهمة، خاصة في وقت يشهد العديد من الأزمات الاقتصادية العالمية وحروب مشتعلة بالعديد من أنحاء العالم، وأبرزها حرب غزة والحرب الروسية الأوكرانية”.
ويوضّح الخبير الاقتصادي في حديثه قائلا إن “مِن الفوائد الاقتصادية التي تعود على المملكة مِن وراء القرار، تحسّن أسعار النفط بعد خفض الإنتاج دون الإضرار بالمستهلكين، حيث سيسهم في المحافظة على استقرار الأسعار، فضلا عن ارتفاع الإيرادات النفطية”.