الوئام- خاص
أكّدت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني، والانسحاب من قطاع غزة، وذلك في ضوء ما ورد على لسان المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن، مشددةً على أن موقف المملكة كان ولا يزال ثابتا تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة.
موقف ثابت
يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن “بيان الخارجية السعودية أكد موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية وتمسّكها بمبادرة السلام التي طُرحت بقمة بيروت عام 2022، والتمسّك بموقف واضح بأنه لا سلام ولا اتفاقيات مع إسرائيل إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها”.
الحدود الجغرافية
يضيف الرقب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “البيان السعودي تناول نقطة في منتهى الأهمية، وهي ضرورة الاعتراف بالحدود الجغرافية لفلسطين، مما يؤكّد ذكاء القيادة السعودية في الحفاظ على حقوق فلسطين ويرسّخ الموقف الثابت للسعودية من القضية الفلسطينية”.
ويُشدّد السياسي الفلسطيني على أن “المملكة لن تقوم بتوقيع أي اتفاقيات سلام إلا بعد الاعتراف بفلسطين، بما فيها القدس الشريف، وهذا يرسّخ صراحةً لمستقبل المنطقة، إما أن يتحوّل الاحتلال للتعايش في المنطقة أو يظل كيانا منبوذا، وهو ما تتوقّف عليه الرؤية السعودية لفلسطين”.
حد فاصل
يوضّح الرقب أن “البيان وضع حدا فاصلا في مسألة إقامة السعودية لعلاقات مع إسرائيل، وأن الأمر قد انتهى، لكن المملكة قررت تأجيل الأمر برمّته بعد اعتراف تل أبيب والمجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية، وهو موقف يعطي قوة وأرضية صلبة لفلسطين، وبالطبع الشعب الفلسطيني يُوجّه الشكر للمملكة قيادة وشعبا على مواقفها الثابتة من القضية”.
وأبلغت المملكة موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كل أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
ووجّهت السعودية دعوتها للمجتمع الدولي والدول التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ليتمكّن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقّق السلام الشامل والعادل للجميع.