كشفتها الكاميرات.. جرائم قتل بشعة في مدن غربية

شهد الأربعاء أحداثًا مثيرة وملفتة في عالم الجريمة، نلقي عليها الضوء في هذه النشرة، التي تتناول الأغرب بينها في مدن غربية.

جثة رضيعة في حقيبة سوبر ماركت

عرضت شرطة مانشستر في إنجلترا لقطات فيديو تكشف لحظة العثور على جثة طفلة رضيعة ميتة وسط القمامة داخل حقيبة سوبر ماركت.

الطفلة كانت تحملها والدتها الهاربة مع شريكها في العام الماضي، فيما يعرف بقضية كونستانس مارتن.

بدأت شرطة مانشستر التحقيق في هذا الحادث الغريب بعد العثور على سيارة الزوجين مشتعلة ومهجورة في مدينة بولتون الإنجليزية. وقد اتضح للمحققين أن العائلة ابتعدت عن السيارة وتوجهت إلى جسر أنكور لين، حيث تم العثور على آثار تشير إلى محاولاتهم اليائسة للهروب.

تم اعتقال الزوجين فيما بعد دون ابنتهما الصغيرة. ورفضت كونستانس مارتن (36 عامًا) وشريكها مارك جوردون (49 عامًا) الكشف عن مكان ابنتهما الرضيعة عندما تم تعقبهما في برايتون، في فبراير 2023.

تم اكتشاف جثة الطفلة في سقيفة قريبة من مكان احتجاز الزوجين. وأظهرت مقاطع الفيديو الشرطة وهي تنقب في القمامة لتكتشف جثة الطفلة التي كانت مخفية.

وقال أحد الشرطيين أمام المحكمة: “عندما رفعت القطع، وجدت الحقيبة التي كانت تحتوي على الجثة.. كانت ثقيلة بشكل غير مبرر، وكان هناك الكثير من القمامة”.

أشار زميله إلى أنه رأى ما يشبه رأس دمية، ثم تأكدوا أنها الطفلة المختفية.

وفي مقابلة مع الشرطة عرضت على المحكمة، أقرت مارتن بأنها أنجبت الطفلة في كمبريا عشية عيد الميلاد، وتوفيت الطفلة في منطقة هارويتش في 8 يناير 2023.

فبعد اشتعال النيران في سيارتهما على طريق سريع بالقرب من بولتون، هرب الزوجان مع ابنتهما في 5 يناير، وعاشوا خارج الشبكة في ساوث داونز لمدة سبعة أسابيع قبل أن يتم القبض عليهما في برايتون في 20 فبراير.

تم اقتيادهما إلى مراكز شرطة منفصلة ورفضا مرارًا الإجابة على الأسئلة حول الطفلة المفقودة.

وتنكر مارتن وأيضًأ جوردون تهمة القتل غير العمد عن طريق الإهمال الجسيم وتحريف مسار العدالة وإخفاء ولادة الطفل والقسوة تجاهها والتسبب في وفاتها أو السماح بها.

ولا تزال المحاكمة مستمرة.

التقطته الكاميرات يشتري أدوات جريمته

لقطات تقشعر لها الأبدان التقطتها كاميرات المراقبة لقاتل يشتري روابط الكابلات التي استخدمها لاحقًا في جريمة قتل امرأة في منزلها.

الجريمة التي هزت الرأي العام في ليستر بإنجلترا حدثت في منزل ناتاشا مورايس، 27 عاما، التي قتلها شانون جرانت من أجل سرقة هاتفها وبطاقتها المصرفية. ثم حاول التظاهر بأنه ضحية وطلب من والدتها مبلغا ماليا بقيمة 2000 جنيه إسترليني، مدعيًا أنها غرامة تنتظر السداد.

ومع ذلك، أصبحت الأمور مشبوهة لدى عائلة ناتاشا التي زارت منزلها في لوغلاند كلوز، ويتستون، ليستر، حوالي الساعة 8:40 مساءً في 22 يونيو من العام الماضي.

وفقًا لأدلة الدوائر التلفزيونية المغلقة والتحليل الجيني، فإن هذه الأدلة ثبتت اتهام جرانت الآن.

عند وصول الأسرة إلى المنزل في تلك الليلة، رفض جرانت فتح الباب وظهر عند النافذة، ما دفع الأسرة لاتخاذ خطوات للاتصال بالشرطة.

تمكن جرانت من الفرار بالقفز من النافذة في حين دخلت الشرطة لاكتشاف جثة ناتاشا تحت السرير.

أظهرت التحقيقات أن ناتاشا تعرضت للهجوم، ورغم محاولات المسعفين لإنقاذها، إلا أنها توفيت قبل الساعة 10 مساءً في تلك الليلة.

اعترف أحد إخوة ناتاشا بالتعرف على جرانت، الذي بدأت الشرطة في ملاحقته. وأظهرت كاميرات المراقبة جرانت وهو يتخلص من سترته وحقيبته خارج شقة ناتاشا قبل أن يفر من مكان الحادث.

وبعد ساعات فقط، تم العثور على جرانت واعتقاله في شقة بكوفنتري للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل.

وبعد تشريح الجثة، تبين أن سبب وفاة ناتاشا كان الخنق. وأثناء تفتيش الشقة، وجدت الشرطة بندقية صيد وبعض ممتلكات ناتاشا في سلة المهملات.

وبعد محاكمة في محكمة ليستر كراون، أدين جرانت بالقتل، حيث أدعى أن خمسة غرباء اقتحموا الشقة وقتلوا ناتاشا. ومع ذلك، تم استرداد ربطة عنق تحتوي على الحمض النووي لجرانت.

وتظهر اللقطات أيضًا جرانت وهو يشتري نفس روابط الكابلات من متجر DIY في كوفنتري قبل يوم واحد من وفاة ناتاشا.

وقع من مخبأه في يد الشرطة

هذه اللحظة الغريبة التي تم فيها القبض على المشتبه به في جريمة قتل تم توثيقها على كاميرات الشرطة، حيث كان جيك هيل، البالغ من العمر 25 عامًا، يسقط على الأرض قبل أن يتم اعتقاله بتهمة قتل مايكل ألين، البالغ من العمر 32 عامًا.

هيل، الذي يخضع حاليًا للمحاكمة، يواجه اتهامات بطعن ألين حتى الموت خارج ملهى ليلي في حادث يُصف بأنه “هياج بالسكين”، حيث أسفر عن إصابة خمسة آخرين.

تم تسجيل لقطات لهيل سابقًا وهو يسترد سكين صيد من التحوطات خارج ملهى Eclipse الليلي في بودمين، بمقاطعة كورنوال الساحلية جنوبي غرب إنجلترا، قبل أن يشترك في هجوم خارجي.

ووفقًا لشهادات، فقد استخدم هيل السكين “لقطع وطعن” العديد من الضحايا، حيث رصدت كاميرات المراقبة بعضهم وهم يتراجعون بعد تعرضهم للهجوم.

تظهر مقاطع الفيديو المعروضة أمام المحلفين، ولكن لم يتم نشرها علنًا، اللاعب الشهير في الرجبي مايكل ألين وهو يسقط على الأرض بعد تعرضه للطعن في البطن، وقيل للمحلفين إنه توفي على الفور بسبب نزيف داخلي حاد.

تم عرض لقطات لاعتقال هيل في وقت لاحق من ذلك اليوم أمام محكمة بودمين كراون، حيث تمت مطاردته من قبل ضباط مسلحين إلى عنوان آخر قبل أن يتم القبض عليه.

وبعد فتح الباب ونفي وجود هيل في المنزل، تم اكتشاف وجوده في الدور العلوي، ورأت اللقطات الضباط وهم يطلبون منه النزول قبل أن يتم اعتقاله بشكل مفاجئ بتهمة القتل ومحاولات القتل.

رفض هيل التهم الموجهة إليه بالقتل أو محاولة القتل، ونفى أيضًا ارتكاب أي أذى جسدي متعمد.

وتمت محاكمة تيا تايلور وتشيلسي باول أيضًا، من بودمين، بتهمة “القتل المشترك” بسبب وفاة ألين بالإضافة إلى محاولة تحريف مسار العدالة، ومنذ ذلك الحين أقرت تايلور بتحريف مسار العدالة خلال المحاكمة.

وما زالت المحاكمة مستمرة.