تسود أفكار خاطئة في أوساط بيئة العمل، تربط بين زيادة الإنتاجية في العمل وتطبيق مزيدٍ من الضغوط على العاملين لرفع مستوى ومؤشّر الإنتاج والأرباح، وهو فكر خاطئ.
يقول الدكتور هيثم المصري، مستشار التدريب والتطوير: “يمكن تنشيط المحتوى العملي وزيادة الإنتاجية دون ضغوط إضافية وقوية على العاملين، عن طريق إنشاء بيئة التعلّم التي تبدأ بتوفير البيئة الآمنة للموظّف لمشاركة الأخطاء للتعلّم منها بنفس ثقة مشاركة الإنجازات للتقدير، لأنه لا نجاح دون أخطاء ولا تعلم دون خطأ”.
ويضيف هيثم المصري، في حديث خاص لـ”الوئام”: “يلعب المدير المسؤول دورا مهما في توفير بيئة العمل المناسبة، ولا تنتهي عند هذا الحد، لكن تستمر بتكوين ما يسمّى بذاكرة بيئة العمل، وهي مجازا الملف الذي يحتوي على كل التجارب السابقة؛ سواء الفاشلة للتعلّم والناجحة لفهم مسببات النجاح، وليس ظواهره فقط”.
ويوضّح مستشار التديب والتطوير: “كل المؤسسات والشركات ومؤسسات العمل الناجحة في العالم، تعتمد أولا على علم الإدارة الناجح وتطبيق فلسفة الإنتاج العصرية التي تهتم في المقام الأول بالعامل باعتباره العنصر المنتج، لأنه أول حلقة في طريق النجاح والتطوير، كما أنّ الضغوط الزائدة والمتتالية تولد عدم تركيز وتكثر من الأخطاء على المدى البعيد عمليا، ووقتها يكون الفشل الأكبر لبيئة ومنظومة العمل”.