بينما يتساءل العلماء عن سر انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة، تظهر الحفريات الجديدة للأبيليصورات في شمال أفريقيا، إشارة إلى أن الديناصورات الأفريقية كانت متنوعة حتى النهاية، قبل أن ينهيها فجأة كويكب عملاق، وفقًا لما يقوله نيكولاس ر. لونجريتش، المحاضر في علم الحفريات وعلم الأحياء التطوري، في مقال نشر على موقع “livescience“.
تاريخيًّا، ظلَّ العلماء يجادلون في أسباب انقراض الديناصورات، حيث يرى جورج كوفييه، والد علم الحفريات، أن الكوارث كانت الدافع وراء ذلك، بينما يؤكد تشارلز داروين أن التغيرات التدريجية في البيئة كانت السبب الرئيسي.
تقترح الحفريات الحديثة أن العصر الطباشيري انتهى بانقراض غير عادي، حيث اختفت أعداد هائلة من الأنواع في فترة قصيرة، مع اكتشاف فوهة اصطدام كويكب Chixculub في المكسيك. لكن لا يزال هناك جدل بشأن ما إذا كان الانخفاض البطيء في تنوع الديناصورات ساهم في انقراضها.
تشير الأبحاث إلى أن السجل الأحفوري للديناصورات غير مكتمل، خاصة في المناطق مثل إفريقيا الجنوبية، مما يرجع جزئيًا إلى الصعوبات الجغرافية وقلة البحوث في تلك المناطق.
من خلال دراسة الحفريات البحرية في المغرب، تم اكتشاف آثار الديناصورات وتوسيع فهمنا لأخيرها. يشير اكتشاف عظام الديناصورات في رواسب الفوسفات إلى أنها كانت موجودة في البحار القديمة، وربما تم نقلها إلى البحر بواسطة الفيضانات أو العواصف.
وفي الأشهر الأخيرة، تظهر المزيد من الحفريات للديناصورات في المغرب، مما يشير إلى تنوعها وازدهارها قبل انقراضها. يُعتبر ذلك دليلًا على أن التطور كان مدفوعًا بأحداث نادرة وغير محتملة، مثل اصطدام الكويكبات.
بشكل عام، تظهر الأبحاث الحديثة أن الديناصورات الأفريقية كانت متنوعة ومزدهرة قبل انقراضها، مما يشير إلى أهمية العوامل البيئية والكوارث في تحديد مصير الحياة على الأرض.