الوئام – خاص
في أحيان كثيرة يعمد الأبوان لنهر الأبناء عند محاولة التحدُّث والمشاركة بالرأي في أمور المنزل والأسرة والشؤون العائلية، من منطلق أنهم صغار ولا يجوز لهم الحديث في أمور الكبار، ما تولد لديهم آثار نفسية سيئة.
يقول الدكتور سعيد عبدالغني مقليه، الخبير التربوي والمشرف بتعليم مكة المكرمة: “من الأمور الصعبة نفسيًا على أي الأبناء الإحساس بأنهم كمّ مهمل في المنزل والمدرسة، وأنهم لا قيمة لآرائهم وتطلّعاتهم، ففي الكثير من المراحل نشعُر برغبة الطفل الزائدة في الكلام والحركة والتعبير عن تطلّعاته وكبتها، والتعتيم عليها يكون خطأً كبيرًا”.
ويُضيف سعيد عبدالغني مقلية، في حديث خاص لـ”الوئام”: “لن يخسر الأبوان شيئا من احتواء رأي الأبناء والإصغاء إليهم وإشعارهم بأنهم جزء فاعل من الأسرة والكيان في البيت، وعند حدوث ذلك لن يكون هناك صوت مرتفع من الأبناء أو مشاكل بين الأخوة وبعضهم، لأنهم يفعلون ذلك في أحيان كثيرة من باب لفت الانتباه وجذب الأبوين لقيمتهم ووجودهم”.
ويوضّح المشرف بتعليم مكة المكرمة أنه “مِن الأخطاء الشائعة التعامل مع الأبناء في البيت والطلاب في المدارس على أنهم تابعون، فالاحتواء ولو من باب الاستماع وليس الأخذ بالرأي يعوّد الأبناء أهميّة المشاركة وتطبيق ذلك في حياتهم عند الكبر”.