تستعد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على رفح الفلسطينية، وسط غضب عارم في العديد من العواصم الإقليمية من استمرار الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي دون توقّف، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين.
عن تأثير تلك الخطوة المرتقبة وتقييمها، يقول الدكتور رياض عيد، الإعلامي والباحث اللبناني المتخصّص في العلاقات الدولية: “لا شك أن الهجوم الإسرائيلي المرتقب على مدينة رفح الفلسطينية التي يتحصّن بها فرارا من المعارك والقصف الجوي والمدفعي الشديد نحو 1.5 مليون فلسطيني أعزل، سيكون أكبر خطأ سياسي في تاريخ إسرائيل”.
ويُضيف رياض عيد، في حديث خاص لـ”الوئام”: “هناك حالة من الغضب السياسي والشعبي، بسبب عناد حكومة بنيامين نتنياهو واشتراطاته المجحفة لعقد هدنة إنسانية، لا سيما مع كشف حكومة تل أبيب عن نواياها باستمرار القصف والضرب الجوي والمدفعي الشديد خلال شهر رمضان المعظم”.
ويوضّح الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني: “اقتحام جيش الاحتلال لمدينة رفح بريا سيتسبّب في تفاقم توترات إقليمية شديدة، خاصة أن العديد من الأطراف الإقليمية لن ترضى عن إنهاء القضية الفلسطينية للأبد، في ظل أن اقتحام رفح الفلسطينية بمثابة أمن قومي للدولة المصرية”.