الوئام- خاص
تتّجه الولايات المتحدة بأنظارها مجدّدا نحو الأزمة السودانية والحرب المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وأعلنت، أمريكا، الإثنين، أنها عيَّنت توم بيرييلو، مبعوثا خاصّا جديدا للسودان، في إطار مساعي واشنطن لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسبّبت في نزوح الملايين ودمّرت أجزاءً من البلاد.
يقول الدكتور محمد عثمان عوض الله، المحلل السياسي السوداني، إن “الخطوة لن تكون ذات فائدةٍ ما لم تتوفّر إرادة السلام بين طرفَي الحرب، فضلا عن أن تكون الأدوار الدولية ساعيةً بحق نحو مصلحة السودان وشعبه، دون أن تتبنّى واشنطن كالعادة مواقف خارجية لاستقطاب طرفٍ على حساب الآخر”.
ويُضيف محمد عثمان عوض الله، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “توم بيرييلو، سياسي أمريكي ماهر وعلى دراية معرفية واحتكاك بمناطق وسط إفريقيا وشؤون القارة السمراء، وحسب تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي ستعمل أمريكا على تعزيز الجهود لإنهاء المعارك، فضلا عن تأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة، لكن ماذا عن لعبة المصالح والتوازنات، هذا ما ستكشف عنه المرحلة المقبلة”.
ويُوضّح المحلل السياسي السوداني أن “بعد انتهاء فترة عمل السفير الأمريكي في الخرطوم جون غودفري، من الممكن أن يشكّل وجود توم بيرييلو دورا مهما في الأيام المقبلة، ويجب ألا تنفرد أمريكا بمحاولة فرض وصاية قد تضرّ بالعملية السياسية المرتقبة لإسكات البنادق، خاصّة أن للمملكة العربية السعودية ومصر أدوارا إقليمية غاية في الأهمية وتحظى بالقبول والرضا في الشارع السوداني من قٍبل الأوساط السياسية”.