بعدّ التهاب الأذن الوسطى من الالتهابات الشائعة، لا سيما لدى الأطفال، والعدوى تُصيب الأذن الوسطى، وهي المساحة المملوءة بالهواء التي تقع خلف طبلة الأذن، وتحتوي على عظيمات الأذن الاهتزازية الناقلة للصوت.
وعن أسباب التهاب الأذن والأعراض وطرق الوقاية، يقول الدكتور أحمد محمود عبدربه، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة: “تشمل أهم أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الإصابة بالعدوى الفيروسية، البكتيرية أو الفطرية، والإصابة بالتهابات القصبة الهوائية العلوية بشكل متكرّر، والإصابة بمرض السكري المزمن أو أمراض الجهاز المناعي، فضلا عن وجود عيوب خلقية في القناة السمعية في الأذن، بالإضافة إلى لعب الوراثة دورا في الالتهاب المتكرر”.
وعن الأعراض، يضيف أحمد عبدربه، في حديث خاص لـ”الوئام”: “هناك آلام بالأذن مع احتمالية خروج إفرازات من القناة السمعية، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالدوخة وإحساس بضغط في الأذن، بالإضافة إلى التعب والضعف العام، ووجود سيلان في الأنف، وطنين الأذن”.
ويتابع استشاري الأنف والأذن قائلا: “هناك عدم القدرة على السماع بصوره جيدة، والشعور بحكة الأذن، خاصة عند الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى، واحتقان الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى الشعور بالصداع، وقد يظهر أيضا عند الأطفال بعض الأعراض الأخرى مثل: القي والغثيان والبكاء والإحساس بالتوتر وقلة النوم وفقدان الشهية للطعام”.
ويختتم عبدربه حديثه قائلا إنه “للوقاية والحدّ مِن خطر الإصابة بالتهابات الأذن، لا بد من تجنّب الإصابة بنَزَلات البرد، وغيرها من الأمراض، عن طريق غسل الأيدي بشكل جيّد وبشكل مكرر، وتجنُّب التَّدخين السَّلبي، والرضاعة الطبيعية وتعلّم وضعية الرضاعة الصحيحة، أيضا من المهم تجنّب دخول المياه أو الأجسام الغريبة، خصوصا في حال وجود ثقب في غشاء الطبلة بالأذن، فضلا عن أن تعاطي اللقاحات قد يساعد على منع التهابات الأذن؛ مثل: لقاحات الإنفلونزا الموسمية ولقاحات المكوَّرات الرئوية، وغيرها من اللقاحات البكتيرية”.