تتواصَل الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي، وضمن التطوّرات التي تشهدها حرب جيش الاحتلال بقطاع غزة، استُشهد أكثر من 110 فلسطينيين وإصابة ما يزيد على 760 آخرين، الخميس، في شمال قطاع غزة، خلال عملية توزيع مساعدات فَتَحَ جنود إسرائيليون النار عليهم.
ويقول أحمد سلطان، الباحث في الشؤون الدولية، إن “مجزرة استهداف المساعدات والفلسطينيين في قطاع غزة تعد رسالة وتمهيدا إسرائيليا أنّ المساعدات والحاصلين على المساعدات لن يكونوا بمأمن من النيران، وأن جهود السلام ليست ضمن خيار حكومة بنيامين نتنياهو التي باتت تشجّع على عمليات القتل الممنهج ضمن حرب الإبادة”.
ويضيف أحمد سلطان، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “كل الجهود المبذولة؛ سواءً إقليمية أو دولية، لاستخلاص اتفاق هدنة مع قرب حلول شهر رمضان، باتت في مهب الرياح، في ظل إصرار حكومي رسمي إسرائيلي على دعم مناخ العنف والإبادة وإشاعة الكراهية وتحدّي القانون الدولي والإنساني”.
تمهيد لمجازر قادمة
يوضّح الباحث في الشؤون الدولية أن “تفسيرات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، عن المجزرة تربط بين عمليات نقل المساعدات وأمن الجنود الإسرائيليين، وهي تمهيد لاستهداف قادم ومجازر أكثر دموية”.
ويرى سلطان أن “هناك سياسة تتبع الآن من أجل التهجير، وهي “التجويع”، حيث تسعى إسرائيل إلى خلق حالة من الفوضى في توصيل المساعدات، ما يؤدي إلى قلّتها وشحّها، ومن ثمّ إجبارهم على المغادرة أو الموت جوعا”.