كثيرا ما تتعرَّض أذن الإنسان إلى التهابات وآلام متكرّرة، وهذا أمر طبيعي وشائع الحدوث، لكن يكمن الخطر في إهمال البعض في علاجها والتنبّه لمخاطر الالتهاب المتكرّر في الأذن، لا سيما لدى الأطفال.
وأشارت العديد من التوصيات الطبية والدراسات إلى مخاطر جمّة لالتهابات الأذن المتكرّرة، لما لهذا من متاعب صحية ومضاعفات تؤثّر سلبا على حاسّة السمع في المقام الأول على المدى البعيد.
يقول الدكتور محمد عادل بسيوني، أخصائي أوّل جراحة الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والعنق: “عوامل خطر الإصابة بعدوى الأذن تبدأ من محطة عمرية مبكّرة، لا سيما لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، حيث يكونون أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن، ومجموعات رعاية الأطفال والحضانات، وهناك عوامل أخرى؛ من بينها الإرضاع عن طريق زجاجة الرضاعة خاصة في وضع الاستلقاء، بالإضافة إلى العوامل الموسمية؛ مثل فصلي الخريف والشتاء”.
وعن المضاعفات، يضيف محمد عادل البسيوني، في حديث خاص لـ”الوئام”: “لا تتسبَّب غالبية التهابات الأذن في مضاعفات طويلة الأجل على صحة الإنسان، لكن يمكن أن تتسبب تلك الالتهابات المتكررة للأذن في حدوث مضاعفات خطيرة، أهمها ضعف السمع، وتأخُّر النمو أو الكلام لدى الأطفال”.
ويوضّح أخصائي جراحة الأنف والأذن أن “من بين المضاعفات المتفاقمة على الصحة، انتشار العدوى من الأذن الملتهبة إلى الأعضاء والأنسجة القريبة منها؛ مثل عظم الخشاء، المخ أو الأغشية المحيطة بالمخ (التهاب السحايا) وبعض الأعصاب، فضلا عن تمزُّق طبلة الأذن”.