تستعد السعودية لاستقبال 450 مقرًا إقليميًا جديدًا للعديد من الشركات العالمية خلال الفترة المقبلة، وذلك عقب إصدار 180 ترخيصاً في الفترة الماضية، لتتحول المملكة إلى قبلة للشركات الشهيرة في العالم.
رؤية 2030
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي خالد الجاسر، إن المملكة تمتلك حاليًا فرصًا متنوعة وكبيرة ذات مشاريع استثمارية عملاقة كانت سببًا جاذبا للشركات العالمية، التي تسعى بدورها للدخول فيها وتوسيع أعمالها وفق مستهدفاتها، غير أن السبب الرئيسي هو الرؤية الثاقبة التي أفادت المجتمع والمنطقة وأثرت بشكل مباشر علي القرارات الدولية مستفيدة أيضاً من موقع السعودية الاستراتيجي الذي يربط 3 قارات، وإمكانية الوصول عبرها إلى 40 سوقاً سريعة النمو في غضون 4 ساعات بالطائرة حيث تشهد البلاد تحولات اقتصادية، وتمتلك بيئة استثمارية جاذبة.
موقع المملكة الإستراتيجي
وأضاف “الجاسر” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن موقع المملكة هو المكان الأمثل والآمن للشركات متعددة الجنسيات لإنشاء مقارها الإقليمية، بعد أن عملت الحكومة على إصلاحات تنظيمية وتشريعية تسهل من عملية دخول الشركات الأجنبية في السوق السعودية، ما يجعلها موقعًا جاذبًا للقطاع الخاص في جميع المجالات، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتاحة في المشاريع العملاقة، التي تُعد هدفاً مهماً للشركات الأجنبية.
تعزيز الاستثمار الأجنبي
ونوه الخبير الاقتصادي، إلى أن السعودية تستهدف تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي، ورفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى نحو 388 مليار ريال سنويًا.
الفرص الاستثمارية
وأشار “الجاسر”، إلى أنه يجب ألا ننسي أن من أحد مبادئ الاستثمار وسياساته في المملكة هو ضمان المساواة بين المستثمرين السعوديين وغير السعوديين، فالبرنامج السعودي لجذب المقار الإقليمية للشركات العالمية يوفر العديد من الأنشطة التجارية والفرص الاستثمارية أمام المستثمرين السعوديين في الكثير من القطاعات.