تستعد 15 ولاية أمريكية، غدًا، لإجراء انتخابات رئاسية تمهيدية فيما يسمى بـ”الثلاثاء الكبير”، وتشمل ألاباما، وألاسكا، وأركنساس، وكاليفورنيا، وكولورادو، ومين، وماساتشوستس، ومينيسوتا، وشمال كارولاينا، وأوكلاهوما، وتينيسي، وتكساس، ويوتا، وفيرمونت، وفرجينيا. كما سيتم التصويت على أراضي إقليم ساموا الأمريكي.
يعد الثلاثاء الكبير، هو يوم الدورة التمهيدية الرئاسية الأمريكية الذي يضم أكبر عدد من الولايات المشاركة، فماذا نعرف عن هذا اليوم؟.
بدأ تقليد الثلاثاء الكبير في ثمانينيات القرن العشرين، حيث تبلور المصطلح إعلاميًا عندما قررت ثلاث ولايات جنوبية إجراء الانتخابات التمهيدية فيها بشكل متزامن في ثاني ثلاثاء من شهر مارس، وصادف أول “ثلاثاء كبير” يوم 8 مارس عام 1988 عندما حصل جورج بوش الأب فعليًا على ترشيح الحزب الجمهوري.
وبحسب الوثائق الأمريكية فأن الكونغرس اختار منذ عام 1845 الثلاثاء يومًا لتمكين المواطنين الأمريكيين من التصويت في الانتخابات خصوصًا المزارعين منهم، حتى لا تتأثر أعمالهم خلال بقية أيام الأسبوع لأن المجتمع كان حينئذ مجتمعا زراعيا يتم التنقل فيه بين المناطق بواسطة الخيول.
اقرأ أيضًا: اقتصادي لـ”الوئام”: هدف الدورة الـ18 للجنة السعودية المصرية تحقيق التوجّهات الاستراتيجية
ثم أقر الكونغرس عام 1875 الثلاثاء أيضًا يومًا لإجراء انتخابات مجلس النواب، كما أقره في عام 1914 لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ.
وتساهم انتخابات الثلاثاء الكبير في تضييق مجال التنافس، وغالبًا ما ينسحب من السباق عدد من المترشحين الذين لم يحققوا سوى مكاسب قليلة في منافسات تلك الولايات، إما لأنهم استنتجوا أنهم قد لا يتمكنون من الفوز، أو لأنهم سيجدون لاحقًا صعوبة أكبر في استقطاب المتطوعين وجمع الأموال للحملة الانتخابية، وحتى في جذب متابعة إعلامية.
ويختار الحزبان الديمقراطي والجمهوري هذا اليوم مرشحيهما للرئاسة ولنيابة الرئيس خلال مؤتمر حزبي توفد إليه كل ولاية وعدة مناطق أمريكية مندوبين لتمثيلها، في حين تختار أربع ولايات مندوبيها خلال شهر فبراير، وهي آيوا ونيوهامشاير ونيفادا وكارولينا الجنوبية.
وفي المقابل تختار ولايات أخرى مهمة كتكساس وأوهايو وبنسلفانيا إجراء انتخاباتها التمهيدية في أبريل، وكارولينا الشمالية وإنديانا في مايو، كما يسمح للولايات التي ينتمي إليها المرشحون بالمشاركة في هذا اليوم.
يحتاج المرشح الديمقراطي إلى أصوات 2382 مندوبًا للفوز بترشيح الحزب له، أما المرشح الجمهوري فيحتاج إلى 2371 مندوبًا فقط، مما يجعل من “الثلاثاء الكبير” يومًا مهما في اختيار مرشح كل حزب.