لا تزال السعودية تلعب دورا مهما في وقف الحروب والنزاعات في المنطقة العربية، عبر العمل على قدم وساق لإيقاف حروب غزة وأوكرانيا، مع السعي لتهدئة التوترات في لبنان والبحر الأحمر.
يقول الدكتور سعد عبدالله الحامد، المحلل السياسي والمستشار في المنازعات الدولية، إن “المملكة تلعب دورا مهما وبارزا وقياديا على المستوى الدولي لإيقاف الصراعات التي مِن الممكن أن تؤثّر على اقتصادات العالم أجمع، وتنعكس على أسواق الطاقة والنفط؛ وعلى رأسها بالطبع الأزمة الأوكرانية”.
ويُضيف سعد الحامد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ “زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خير دليل على ذلك الأمر، حيث نوقِش إيجاد حل للأوضاع القائمة حول الحرب عبر اتفاقات مع روسيا، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مما يعود بالنفع على هذا الصراع”.
ويوضّح الحامد أن “السعودية ستُسهم في إعمار أوكرانيا، وذلك بعد أن دمّرتها الحرب مؤخّرا وعانت أشد المعاناة من تدمير البنية التحتية”.
ويُشير المحلل السياسي إلى أن “سياسة المملكة تسعى دائما لفض النزاعات، وتُؤمن بأنّ فض النزاعات، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، منطلق مهم، كما أن الحلول الدبلوماسية والسياسية الحل الأمثل لإيقاف مثل هذه الصراعات مِن هذا النوع، وهو جانب يتّفق عليه الطرفان؛ سواء السعودي أو الأوكراني”.
ويرى الحامد أنّ “السعودية ترغب في حل الأزمة الأوكرانية لتأثيرها الواضح على العالم، مِن الأمن الاقتصادي والطاقة والنفط والغذاء، فهي جوانب تمسّ العالم ككل، وبالتالي المملكة حريصة على أن يكون هناك حل لهذا الصراع، انطلاقا من دورها القيادي ومكانتها الاستراتيجية في المملكة وتأثيرها السياسي”.
ويؤكّد مستشار المنازعات الدولية أن “الجميع رأى خلال الفترة السابقة أن السعودية كان لها دور كبير في العديد من الأزمات الحاصلة؛ وآخرها رعاية اتفاق السلام في اليمن، ورغبة المملكة بأن تكون لها بصمة واضحة في إنهاء القضية الفلسطينية، وكان ذلك واضحا من كل الجهود التي تبذل، وأيضا نرى السعودية تقوم بدورها كوسيط عبر استغلال العلاقات الجيّدة لولي العهد السعودي مع جميع الأطراف لحل الأزمات العالقة في المنطقة والعالم”.