تبذل السعودية جهودًا متواصلة من أجل تنسيق المواقف العربية والخليجية للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وحل القضية الفلسطينية بشكل نهائي لضمان استقرار المنطقة.
وتمتلك السعودية أوراقًا عديدة للضغط على المجتمع الدولي من خلال المكانة التي تحظى بها المملكة من منطلق مسؤوليتها عن ضمان الاستقرار الاقتصادي العالمي، كذلك تمتلك الدول العربية مجتمعة العديد من أوراق الضغط التي إن تم استغلالها بشكل جيد يمكن أن تكون أداة فعالة في إعادة رسم السياسات في المنطقة.
إن التنسيق العربي المشترك لوقف التصعيد العسكري المتصاعد على قطاع غزة، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية يجب أن يكون مرحلة أساسية لبلورة موقف عربي إسلامي يكون نواة لموقف دولي من خلال استغلال النفوذ العربي لدى العديد من مراكز صنع القرار في العالم خاصة الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
إن السعودية تواصل العمل في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي لتنسيق المواقف وبلورة موقف عربي إسلامي موحد لتقديمه إلى الدول الغربية وذلك من خلال رئاستها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي.
وخلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية والأممية تؤكد المملكة على ضرورة إنهاء القضية الفلسطينية بشكل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق المبادرة العربية والقرارات الأممية.