الدكتور تامر شوقي محمد – الاستشاري النفسي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس المصرية
يبدأ حُب أو كراهية الطفل للمدرسة والتعليم منذ الصغر وبداية تحوّله وفطامه الاجتماعي مِن رحم الأسرة إلى المجتمع الأوسع، وقد تقع بعض الأمهات في أخطاء تجعل الطفل يكره المدرسة.
يعدّ حرمان الطفل والتضييق عليه في الترويح عن نفسه من العوامل التي تجعله يكره المدرسة والدراسة، ومِن الضروري منح الطفل الوقت الكافي للعب، مع البعد قدر الإمكان عن ألعاب الموبايل، والتركيز على ممارسة وتنمية المواهب والهوايات لديه؛ كالرسم ولعب الكرة والموسيقى.
تُخطئ بعض الأمهات في التعامل النفسي مع الأبناء وممارسة ضغوط عليهم للمذاكرة في أوقات غير مناسبة يكونون متعبين فيها، لا سيما عقب العودة من المدارس ووقت عرض أفلام أو مسلسلات يحبّونها، ويجب تجنّب تهديد الطفل بالعقاب حال عدم المذاكرة، لأنه من الضروري معرفة الأسباب أولا لأنها قد تكون مَرضِية.
لا بدّ من مراعاة قدرات الطفل العقلية وحالته الصحية والجسمية، وعدم إفراغ الأم شحنات الغضب من عدم مذاكرته باستمرار؛ لأنها تترك أثرا نفسيا سيئا عليه، وتزيد مِن معدلات الكراهية للدراسة والمدرسة، في ظل الاستهانة بمطالب الطفل وعدم الاستماع إلى شكواه من بعض المشكلات.